نقيب الفلاحين يؤكد أن التأمين على المواشي يعزز تنمية الثروة الحيوانية

ناشد حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، مربي المواشي بضرورة التوجه لأقرب وحدة بيطرية للتأمين على الحيوانات التي يمتلكونها، مشيرًا إلى أن التأمين على الحيوانات يعد من الوسائل الفعالة لحماية المربي من الخسائر، كما يسهم في تعزيز الثروة الحيوانية.

نقيب الفلاحين يؤكد أن التأمين على المواشي يعزز تنمية الثروة الحيوانية
نقيب الفلاحين يؤكد أن التأمين على المواشي يعزز تنمية الثروة الحيوانية

التأمين على المواشي يساهم في تنمية الثروة الحيوانية

وأضاف أبو صدام أن صندوق التأمين على الثروة الحيوانية هو أحد الأساليب التي اتبعتها وزارة الزراعة بتوجيهات القيادة السياسية لتعويض المربين في حالات نفوق الحيوانات أو تعرضها لأي أضرار، مما يساعدهم على الاستمرار في التربية وتنمية الثروة الحيوانية وتخفيف الأعباء المالية عنهم، بالإضافة إلى مزايا أخرى عديدة، حيث يقوم الصندوق بتأمين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، ونفوق الحيوانات، والحريق، والذبح الاضطراري، كما يؤمن الحيوانات ضد السرقة وخيانة الأمانة بتعويض يصل إلى 100% من قيمة الحيوان مقابل رسوم تأمينية تبلغ 1.5% من قيمته.

وأشار عبدالرحمن إلى أن الوحدات البيطرية تقدم خدمات علاجية مجانية للحيوانات المؤمن عليها، كما يحصل المؤمن على حصة من النخالة المدعمة من المطاحن الحكومية، ويوفر الصندوق أيضًا خدمات التلقيح الاصطناعي للحيوانات المؤمن عليها مجانًا باستخدام سلالات ممتازة مثل الهولشتين والبراون والسيمنتال والجاموس الإيطالي.

وأكد عبدالرحمن أن شروط التأمين بسيطة، حيث يجب أن يكون الحيوان بصحة جيدة وخاليًا من الأمراض عند بدء التأمين، وأن يتم تحصينه ضد الأمراض الوبائية، بالإضافة إلى جرعه ضد الطفيليات، مع تسديد الرسوم التأمينية المتفق عليها حسب المدة المحددة، حيث يتم تخصيص رقم قومي ورقم تأميني للحيوان المؤمن عليه، وتصدر له بطاقة تسجيل.

وتابع أبوصدام أنه لا يتم صرف أي تعويضات من الصندوق في حالات ثبوت نفوق الحيوان بسبب الإهمال، أو في حال التصرف في الحيوان بالبيع، أو نقله لمكان آخر غير المكان الذي تمت فيه عملية التأمين، أو في حالة عدم وجود الأرقام الدالة على التأمين، وكذلك في بعض الحالات الأخرى المذكورة في وثيقة التأمين.

في سياق متصل، وفي وقت يعاني فيه الريف المصري من نقص المشروعات التنموية، وسط عزوف الكثير من الشباب عن العمل الزراعي أو الحيواني، يبرز نموذج مشرف لمواطن بسيط قرر أن يبدأ بنفسه ويساهم في دعم مجتمعه المحلي.

الحاج علاء عبد الرحمن، رجل خمسيني من أبناء مركز سنورس بمحافظة الفيوم، اشترى قطعة أرض بعزبة الخزان التابعة لمركز طامية، وأطلق داخلها مشروعًا ناجحًا لتسمين المواشي، استطاع من خلاله تحقيق الاكتفاء الذاتي لأسرته، وتوفير فرص عمل حقيقية لـ8 شباب من أبناء القرية والمناطق المجاورة.