بدأت السلطات السورية في إجراء تغييرات ملحوظة على الوثائق الرسمية الخاصة بالفلسطينيين المقيمين في البلاد، حيث تم استبدال صفة “فلسطيني سوري” بعبارة “فلسطيني مقيم”، كما أُزيلت خانة المحافظة الجغرافية من سجلاتهم، واستُبدلت بتوصيف عام بـ”أجنبي”، حتى بالنسبة لمن وُلِدوا في سوريا، وفقًا لما نقلته صحيفة “زمان الوصل” ومصادر إخبارية متعددة.

شوف كمان: وزير الخارجية الروسي يسلم رسالة من بوتين لزعيم كوريا الشمالية
قرار رسمي بتغيير الصفة القانونية للفلسطينيين
ظهرت هذه التعديلات بوضوح في وثائق حديثة مثل “إخراج القيد العائلي”، حيث تم تعديل الجنسية إلى “فلسطيني مقيم” بدلاً من “فلسطيني سوري”، كما أُلغيت الإشارة إلى المحافظة التي كانت تُحدد مكان إقامة الفلسطيني داخل سوريا، مما أثار مخاوف واسعة في أوساط اللاجئين والمنظمات الحقوقية.
بينما نفت مصادر حكومية وجود قرار رسمي بتغيير الصفة القانونية للفلسطينيين، مُرجعةً ما حدث إلى “أخطاء تقنية” نتيجة عمليات دمج السجلات في بعض المناطق مثل إدلب، تم رصد حالات مشابهة في مناطق أخرى مثل درعا وريف دمشق، مما أثار الشكوك حول كون الأمر مجرد خلل إداري.
🔴 مصدر لزمان الوصل: وثائق النفوس الجديدة تشطب “فلسطيني سوري” وتستبدله بـ”فلسطيني مقيم”
والمحافظة “أجنبي”
كشف مصدر خاص لـ”زمان الوصل” أن دوائر النفوس في سوريا بدأت بإصدار أوراق رسمية بتعديلات جوهرية على السجلات المدنية الخاصة بالفلسطينيين السوريين، حيث تم شطب صفة…
— ZAMANALWSL – زمان الوصل (@zamanalwsl).
يُعتبر هذا التغيير – إن ثبت أنه توجه رسمي – تهديدًا مباشرًا للحقوق المدنية والقانونية التي تمتع بها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على مدار عقود، بموجب القانون رقم 260 لعام 1956، الذي يمنحهم معظم الحقوق المدنية مع احتفاظهم بوضعهم كلاجئين لا كأجانب.
مقيمون أجانب
وقد أطلقت جهات حقوقية وشعبية دعوات عاجلة لإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، محذّرةً من تداعيات خطيرة إذا ما تم تثبيت وضع الفلسطينيين على أنهم “مقيمون أجانب”، مما قد يؤثر على حقوقهم في العمل والتعليم والتملك.
مواضيع مشابهة: ترامب يفكر في تعويض إيران بـ 30 مليار دولار مقابل برنامج نووي سلمي
حتى الآن، لم يُصدر أي توضيح رسمي من الحكومة السورية حول هذا التعديل، مما يُبقي الغموض مسيطرًا على مصير أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني داخل سوريا.