تحت عنوان “أثر في طابع” نظم المتحف القومي للحضارة المصرية، على مدار اليومين الماضيين، فعالية ثقافية فنية تهدف إلى تعزيز الوعي الأثري والثقافي والحضاري بين جميع فئات المجتمع، كما تسعى لترسيخ دور المتاحف كمراكز للإبداع والمعرفة والحوار بين الأجيال.

اقرأ كمان: أفضل 5 هواتف لعام 2025 من حيث سرعة الشحن وكفاءة البطارية والأقوى بينها
جاءت الفعالية بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد المصري، ونادي الرواد المصري لهواة جمع طوابع البريد، وكلية التربية الفنية – جامعة حلوان، ومتحف الشرق، بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين.
ممكن يعجبك: كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى الثانية عشر لثورة 30 يونيو
وأوضح الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن هذه الفعالية تجسد رؤية متكاملة لربط الماضي بالحاضر، كما تسعى لتسليط الضوء على طوابع البريد التذكارية بوصفها وسائط ثقافية وفنية تعكس الهوية المصرية وتوثق الأحداث والشخصيات التاريخية، وتعد أداة فعالة في الترويج الثقافي والسياحي، وأضاف أن هذه الفعاليات تهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتمع لإعادة اكتشاف عناصر الثقافة المادية والمعنوية المصرية.
من جانبها أوضحت نانسي عمار المسؤولة عن تنظيم الفعاليات بالمتحف أن الفعالية شملت مجموعة من المعارض الفنية والتفاعلية، من أبرزها معرض نادر للطوابع التذكارية والبريدية، والمراسلات والبطاقات البريدية بالتعاون مع نادي الرواد لهواة جمع الطوابع، ومعرض فني مبتكر لأعمال ومجسمات مستوحاة من تصميمات الطوابع نفذها طلاب كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وعرض خاص من الهيئة القومية للبريد المصري لمجموعة من الطوابع التذكارية التي توثق أبرز الأحداث والشخصيات، من بينها مجموعة “موكب المومياوات الملكية”، ومعرض تعريفي بتقنية الواقع المعزز (AR) لطوابع يزيد عمرها عن قرن من سبع دول عربية، بمشاركة متحف الشرق الافتراضي عبر شبكة الإنترنت.
وفي سياق متصل، أشارت كل من منار حسن وجيرمين جورج، مسؤولي الأنشطة بالمتحف إلى أن البرنامج تضمن أيضًا عرضًا حيًا لبطاقات بريدية نادرة من مختلف دول العالم من مقتنيات الدكتورة نجوى بكر، وورشة فنية تفاعلية مستوحاة من الطوابع والمراسلات، إلى جانب ورشة خاصة بشخصية “البوسطجي” ونموذج لصندوق بريد قديم، وورشة فنية لتعليم الخط الهيروغليفي وفن البازل، بالإضافة إلى ورشة رسم كاريكاتيري داخل إطار طابع بريدي قدمتها الفنانة رانيا محمود، وعروضًا موسيقية حية قدمتها أوركسترا “الأنامل الصغيرة” ومجموعة من الفنانين المستقلين.
واختتمت الفعالية بتوزيع شهادات تقدير لجميع المشاركين، تكريمًا لإسهاماتهم المتميزة في إنجاح هذا الحدث الثقافي الفريد، الذي رسخ مكانة المتحف كمنصة إبداعية تدمج بين التاريخ والتراث والفن.