كشف مصدر دبلوماسي في دمشق، اليوم السبت، عن اجتماع غير مباشر سيجمع مسؤولًا سوريًا وآخر إسرائيليًا على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان في باكو، وفقًا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.

ممكن يعجبك: المعلومة الذهبية تسهم في تسريع القرار العسكري.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الكبير
وأوضح المصدر السوري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الرئيس أحمد الشرع لن يشارك في هذا اللقاء في باكو، الذي يركز على التطورات المتعلقة بالوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
مواضيع مشابهة: ألمانيا تعبر عن استنكارها لتصعيد إسرائيل في غزة وميرز يؤكد: هذا ليس لمواجهة حماس
استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الجنوبية من سوريا، منذ سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر، وبالتحديد في 8 ديسمبر عام 2024.
ورغم الحديث عن هذا اللقاء، أكد مصدر رسمي سوري أن توقيع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي “لا يزال سابقًا لأوانه”، داعيًا تل أبيب للالتزام باتفاقية فك الاشتباك التي وقعت عام 1974، والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، لا سيما هضبة الجولان.
التطبيع بين سوريا وإسرائيل
وفي تعليقها على المشهد السياسي، أوضحت المحللة السياسية الدكتورة إيريني سعيد أن النظام السوري يعيش مرحلة معقدة تحاول فيها الموازنة بين تعزيز شرعيته داخليًا وبين الانخراط في تحالفات خارجية، منها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الدكتورة إيريني سعيد في حديث خاص لموقع نيوز رووم، إلى أن الحديث عن رفع العقوبات قد يفتح الباب أمام نقاشات حول إمكانية التطبيع مع إسرائيل، رغم التوترات الحالية في قطاع غزة، وهو ما يمثل تحديًا لنظام أحمد الشرع.
وأشارت سعيد إلى أن نظام الحكم يواجه معضلة بين قبول التطبيع الذي قد يواجه مقاومة شعبية، أو مواجهة خطر استمرار العقوبات التي تقوض استقراره.
ورأت المحللة السياسية أن منطقة الجولان ستبقى محورًا حساسًا، حيث يرفض الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى ما قبل عام 1974، ما يعقد عملية فك الاشتباك بين الطرفين.
وختمت المحللة السياسية بتأكيد أهمية أن تركز سوريا جهودها على إصلاح الأوضاع الداخلية، وتثبيت مؤسسات الدولة، والعمل على تحقيق الاستقرار عبر تطبيق الدستور والقانون، للخروج من مرحلة الانتقال نحو مستقبل أكثر استقرارًا.