ضغط المقاومة قد يدفع نتنياهو لتغيير خرائط الانسحاب وفقاً لسياسي فلسطيني

توقع الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن تؤدي الأحداث الميدانية في قطاع غزة، وخاصة استمرار عمليات المقاومة بكثافة نوعية، إلى دفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات اضطرارية خلال الساعات أو الأيام المقبلة، ومن أبرز هذه التنازلات تغيير خرائط الانسحاب التي يصر عليها.

ضغط المقاومة قد يدفع نتنياهو لتغيير خرائط الانسحاب وفقاً لسياسي فلسطيني
ضغط المقاومة قد يدفع نتنياهو لتغيير خرائط الانسحاب وفقاً لسياسي فلسطيني

وأوضح الحيلة في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن إصرار الحركة على رفض خرائط تموضع جيش الاحتلال الإسرائيلي على 40% من مساحة قطاع غزة، مع استمرار عمليات المقاومة بهذه الكثافة النوعية، سيضع نتنياهو تحت ضغط الميدان، وضغط جيشه المنهك، وضغط الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب 74% منه بوقف الحرب وعقد اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.

إصرار الحركة على رفض خرائط تموضع جيش الاحتلال الإسرائيلي على 40% من مساحة قطاع غزة، مع استمرار عمليات المقاومة بهذه الكثافة النوعية، سيضع نتنياهو تحت ضغط الميدان، وضغط جيشه المنهك، وضغط الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب 74% منه بوقف الحرب وعقد اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.

ربما….

— أحمد الحيلة (@ahmad_alhila).

 ما جرى في “نتساريم” سيتكرر

وأضاف الحيلة أنه من المحتمل أن يضطر نتنياهو خلال الساعات أو الأيام القادمة للقبول بتغيير خرائط الانسحاب، فخلال اتفاق يناير/كانون الثاني من هذا العام، اضطر الاحتلال للانسحاب من محور “نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن الوسط، وقبل بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، رغم رفضه الشديد في السابق.

وفي سياق آخر، أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن القومي، أن إسرائيل تركز حالياً بشكل رئيسي على تقديم خرائط استراتيجية للإدارة الأمريكية تتضمن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستقبلية لتقسيم القطاع.

وخلال لقاء له مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، كشف محيي الدين أن نتنياهو قدم خريطة تتضمن اقتطاع جزء كبير من قطاع غزة، مما يثير مخاوف بشأن مخططات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.

مخطط التهجير القسري

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت بإجلاء الإسرائيليين مزدوجي الجنسية من القطاع، وشكلت فرقاً خاصة من جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» للتفاوض مع السكان الفلسطينيين بهدف إقناعهم بالمغادرة، في خطوة تعكس محاولات تنفيذ سيناريو التهجير القسري.

وشدد الخبير العسكري على أن مصر تمثل عقبة أساسية في وجه تلك المخططات، وتتصدى بكل قوة لمحاولات التهجير، مؤكداً أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود معاهدة سلام رسمية، ويعتبر إسرائيل عدو الأمة العربية.

وحذر محيي الدين من مخططات «الشاباك» التي تشمل تجنيد فلسطينيين لتأجيج صراعات داخلية قد تؤدي إلى حرب أهلية، مشيراً إلى وجود مجموعة مسلحة بقيادة ياسر بو شباب تضم نحو 250 شاباً تم إعدادهم كبديل لحركة حماس في حال خروجها من غزة.