تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات حول “تعثر” محادثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث أفادت مصادر إسرائيلية، يوم السبت، بأن إسرائيل وافقت على مقترح قطري لوقف إطلاق النار، بينما قوبل هذا الاقتراح بالرفض من جانب حركة حماس.

ممكن يعجبك: انفجار جديد في سوريا يلوح في الأفق.. 3 قوى تتنافس على رسم خريطة النفوذ المقبلة
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله: “المحادثات لم تنهار، ولا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة”، مشيرًا إلى أن “حماس تثير الصعوبات لتخريب المفاوضات، بينما أظهر الوفد الإسرائيلي مرونة واضحة”
المفاوضات جارية
وأضاف المصدر: “المحادثات في الدوحة مستمرة، وقد جرت أيضًا يوم السبت، حيث يعمل فريق التفاوض مع الوسطاء المصريين والقطريين، ويتواصل بشكل دائم مع رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”
ممكن يعجبك: كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين بسبب فشل تدشين المدمرة الحربية
وتابع: “تم إرسال الفريق الإسرائيلي إلى الدوحة بناءً على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وحصل على التفويض اللازم لإجراء هذه المحادثات”
وأكد أن: “إسرائيل قبلت مقترح قطر بشأن وقف إطلاق النار، بينما رفضته حماس، ولو كانت قد قبلته لتمكنا من التوصل إلى اتفاق”
تعثر المحادثات
على الجانب الآخر، ذكر مسؤول رفيع في حركة “حماس” لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، يوم السبت، أن المحادثات “تعثرت”، وألقى باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب “إضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وقال مسؤول آخر في حركة حماس في تصريح لشبكة “سي إن إن” إن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار “يمثل العقبة الحقيقية” في المفاوضات، مضيفًا أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلبًا رئيسيًا في معظم فترات الصراع.
وأوضح: “نحن ملتزمون بانسحاب جزئي بناءً على خرائط 19 يناير 2025 مع تعديلات طفيفة”
مظهر المنتصر
ومن جانبه، أشار الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور محمد ربيع الديهي، إلى أن المباحثات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو تناولت بشكل أساسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى ملف الأسرى لدى حركة حماس.
وأوضح الديهي أن الجانب الإسرائيلي يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة بشأن ملف الأسرى، ويحاول تحقيق مكاسب سياسية وميدانية للخروج من القطاع بمظهر المنتصر، مشيرًا إلى أن التفاهمات التي يتم التفاوض حولها تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت قد يمتد لـ60 يومًا.