نفذ مجموعة من طلاب كلية هندسة المطرية بجامعة حلوان مشروع تخرج متميز بعنوان “Reliability-Centered Maintenance الصيانة المعتمدة على الموثوقية”، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة والدكتور عمرو عبد الهادى عميد هندسة المطرية، وإشراف الدكتور ياسر شعبان أستاذ التصميم الميكانيكي ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

مواضيع مشابهة: الزراعة: استقبال 9800 أضحية بالمجان في أول أيام العيد
ابتكارات هندسة المطرية
يعتمد المشروع على منهجية الصيانة المعتمدة على الموثوقية، وهي إحدى منهجيات الصيانة التي تهدف إلى التحول من الصيانة التقليدية المعتمدة على الوقت أو الأعطال إلى نموذج ذكي قائم على تحليل المخاطر والحالة الفعلية للمعدات، حيث قام الطلاب بدراسة شاملة لأنظمة الطلمبات (الكهربائية، الديزل، وطلمبة الجوكي) باستخدام أدوات تحليل احترافية مثل تحليل أنماط وأثر الفشل (FMEA) وتحليل شجرة القرارات.
وقد تم تطبيق المشروع بشكل عملي على نظام مكافحة الحرائق بمول (هيل تاون) التابع لشركة بالم يوز، حيث اعتمد الطلاب على أحدث منهجيات الصيانة المطبقة عالميًا، التي تهدف إلى تحسين كفاءة وأداء الأنظمة وتقليل الأعطال.
ومن أبرز أهداف المشروع:
• إعداد خطة صيانة فنية متكاملة (يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية)
• رفع مستوى الاعتمادية وتقليل التوقفات غير المخطط لها
• خفض التكاليف التشغيلية على المدى البعيد
• ضمان الامتثال لمعايير السلامة واللوائح التنظيمية.
تسعى الجامعة دائمًا لتشجيع الطلاب على التعبير عن قدراتهم وتوفير البيئة المناسبة لذلك، حيث يُعد المشروع ثمرة لنجاح تطبيق المعرفة الأكاديمية في بيئة صناعية حقيقية، كما يمثل مثالاً واضحًا لإبراز فكرة ربط الجامعة بالصناعة من خلال جهد وفعالية وتميز وحلول واقعية مبتكرة، حيث قام الطلاب بتنفيذه بمهارات ريادية تدل على تفكير متميز أبرز قدراتهم، من خلال منهجية ذكية في إدارة الوصول والصيانة على مستوى المنشآت الكبرى.
استقبل الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور لي فنجليانج، رئيس جامعة جنوب الصين الزراعية، والوفد المرافق له، وذلك بقاعة أحمد لطفي السيد، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، بحضور الدكتور أيمن يحيى عميد كلية الزراعة، والدكتورة رحاب محمود مدير معهد كونفوشيوس ورئيس قسم اللغة الصينية بكلية الآداب.
يأتي ذلك في إطار انفتاح جامعة القاهرة على التعاون الدولي، وتعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية مع الجامعات الصينية.
التعاون الدولي لجامعة القاهرة
نقل الدكتور محمود السعيد تحيات الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، إلى رئيس جامعة جنوب الصين الزراعية والوفد المرافق، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الصينية التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وما تمثله من دعم قوي لتوسيع آفاق التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، لا سيما في مجالات البحث العلمي، والتكنولوجيا، والزراعة، والبيئة، والصحة، والعلوم الإنسانية.
وأشار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن جامعة القاهرة تولي أهمية خاصة لبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الصينية الرائدة، من خلال برامج التبادل العلمي، والمنح الدراسية المشتركة، وتنظيم فعاليات ثقافية وأكاديمية تعزز الحوار الحضاري وتفتح آفاقًا للتعاون في المشروعات البحثية ذات الأولوية، بما يسهم في تقدم الجامعة في التصنيفات الدولية المرموقة، واستثمار إمكاناتها البحثية والأكاديمية في معالجة التحديات المشتركة.
مقال له علاقة: هالة سرحان تودع الكاتب محمد عبدالمنعم الذي فقدناه كرمز من رموز الصحافة
من جانبه، أعرب الدكتور لي فنجليانج عن تقديره الكبير لجامعة القاهرة، مشيدًا بما تتمتع به من سمعة أكاديمية عالمية، وتاريخ عريق في مجالات التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا تطلع جامعة جنوب الصين الزراعية لتوثيق أواصر التعاون مع جامعة القاهرة، لا سيما في مجالات زراعة القطن، ومكافحة التصحر، ومعالجة التربة والآفات، وإنشاء منصة للتعليم الزراعي الصيني – العربي، إلى جانب التعاون في العلوم الإنسانية.
وأوضح رئيس جامعة جنوب الصين الزراعية أن جامعته تُعد من بين أفضل 28 جامعة متخصصة في الزراعة على مستوى العالم، ولها سجل متميز في النشر العلمي بمجالات الزراعة والري والتربة والمعدات الزراعية الحديثة، معربًا عن تطلعهم لتبادل الخبرات مع جامعة القاهرة في هذه المجالات الحيوية.
وفي كلمته، رحب الدكتور أيمن يحيى عميد كلية الزراعة بالوفد الزائر، مشيرًا إلى أن الكلية تحتضن عددًا من طلاب الدراسات العليا الصينيين في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ولديها برامج أكاديمية ومهنية متقدمة تتيح فرصًا واسعة للتعاون الأكاديمي وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع جامعة جنوب الصين الزراعية.
وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الدروع التذكارية والتقاط الصور الجماعية، كما قام الوفد الصيني بجولة تفقدية لقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.