أعلنت العلاقات العامة للجيش الإيراني في محافظة أصفهان، وسط البلاد، اليوم الأحد، عن تنفيذ تدريبات عسكرية تتضمن تفجيرات محكومة في محيط منشأة نطنز النووية، مشددة على أن الأصوات التي ستُسمع بين الساعة 8 صباحًا و1 ظهرًا لا تستدعي القلق.

مقال له علاقة: تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا لمكافحة تنظيم «داعش»
التدريبات مُجدولة مسبقًا وتندرج ضمن خطط تعزيز الجاهزية العسكرية
وأوضح بيان الجيش، الذي نقلته وسائل إعلام محلية، أن هذه التدريبات مُجدولة مسبقًا وتأتي ضمن خطط تعزيز الجاهزية العسكرية في منطقة تُعتبر من أكثر المواقع حساسية واستراتيجية في البلاد، حيث تضم منشآت نووية وبحثية وعسكرية، وقد استُهدفت سابقًا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
تُعتبر منشأة نطنز من أبرز المرافق النووية في إيران، إذ تحتوي على منشأتين للتخصيب: واحدة تحت الأرض والأخرى تجريبية على السطح، وقد تعرضت لهجمات إسرائيلية الشهر الماضي ضمن التصعيد الأخير، مما دفع السلطات لتعزيز إجراءات الحماية والاستعدادات العسكرية حولها
استمرار إغلاق مداخل الأنفاق الثلاثة في الموقع
وفي هذا السياق، أشار ديفيد أولبرايت، المفتش الأممي السابق، إلى أن الصور الفضائية الأخيرة تُظهر استمرار إغلاق مداخل الأنفاق الثلاثة في الموقع، مرجّحًا أن جزءًا من مخزون اليورانيوم المخصب لا يزال مخزنًا داخل المجمع، لكنه غير قابل للوصول حاليًا.
مقال مقترح: عراقجي يؤكد استحالة قصف المنشآت النووية وإيران متمسكة بالتخصيب
نتنياهو: سقوط حزب الله سرّع سباق إيران نحو القنبلة النووية
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إيران قد سرعت من وتيرة برنامجها النووي بعد سقوط حزب الله وأذرعه.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، السبت: “نجحنا في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات”
ويأتي ذلك بعد أن كشف وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده تدرس إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه في حال حدوث ذلك فإن “القدرات العسكرية” الباليستية، خصوصًا، لن تكون مدرجة ضمن المحادثات.
وصرح عراقجي، أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، السبت، أن إيران “ستحافظ على قدراتها، خصوصًا العسكرية، في جميع الظروف”، مضيفًا أن “هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض”، وفق فرانس برس.
عراقجي يؤكد على حق طهران في تخصيب اليورانيوم
كما أكد وزير الخارجية على حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: “لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن الحق في التخصيب”
كما حذر من أن تفعيل آلية “الزناد” (Snapback) عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني “نهاية” الدور الأوروبي في الملف النووي.
حرب الـ12 يومًا
وقد شنت إسرائيل في 13 يونيو الماضي، حملة قصف على إيران، حيث استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، بينما ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط)، غير أنه لم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.