أعلن رئيس الكاميرون، بول بيا، ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر، مما أنهى التكهنات حول مستقبله السياسي، وأكد عزيمته على مواصلة حكمه الذي بدأ منذ عام 1982، على الرغم من بلوغه الثانية والتسعين من عمره، وفي حال فوزه، ستستمر ولايته حتى سن التاسعة والتسعين، مما يجعله واحدًا من أطول القادة بقاءً في السلطة على مستوى العالم.

مواضيع مشابهة: الحكومة البريطانية تعيد النظر في “إجازة الوالدين” وتقوم بمراجعة شاملة لدعم الآباء الجدد
أعاد الجدل حول فرص المعارضة في منافسته
هذا الإعلان أنهى فترة من الغموض، وأعاد النقاش حول فرص المعارضة في مواجهته، خاصة في ظل الأزمات الأمنية المتزايدة، مثل النزاع في المناطق الناطقة بالإنجليزية والتهديدات الإرهابية، كما أثار تساؤلات بين الشباب، الذين يمثلون أكثر من 60% من السكان، حول مستقبل البلاد السياسي.
سيقوم الناخبون بالتصويت في 12 أكتوبر لاختيار رئيس الجمهورية، حيث فتحت الهيئة الانتخابية، المنعقدة في 11 يوليو، باب الترشيحات لمدة عشرة أيام لتقديم ملفات المتنافسين.
أبرز المرشحين في وجه بول بيا للانتخابات
يدخل بيرتين كيسوب، مرشح حزب الكاميرون للعدالة الاجتماعية، السباق من داخل زنزانته في سجن ياوندي حيث يقبع منذ عام 2017، ويطرح برنامجًا جريئًا يتضمن خمس نقاط رئيسية، من بينها بدء مفاوضات مع القادة الانفصاليين، والانسحاب من منطقة الفرنك الأفريقي، وتغيير اسم البلاد إلى “الولايات المتحدة الأفريقية – كامات”، وإطلاق عملة وطنية جديدة، لكن قبول ترشحه يعتمد على وضعه القانوني.
مواضيع مشابهة: المتحدث باسم فتح: نتنياهو يعتبر الهدنة فرصة مؤقتة لاستمرار عدوانه
عيسى تشيروما باكاري وبيلو بوبا مايجاري، زعيما حزبي “الجبهة الوطنية للإنقاذ” و”الاتحاد الوطني للديمقراطية والتقدم”، انضما أيضًا لقائمة المرشحين، مما أعاد فتح ملف توحيد المعارضة خلف مرشح توافقي، حيث يروج كل معسكر لمرشحه استنادًا إلى التأييد الشعبي أو الخبرة السياسية الواسعة.
مشاورات جديدة بين عدد من الأحزاب السياسية
بدأت مشاورات جديدة بين عدد من الأحزاب السياسية، مثل حزب التحالف الليبرالي، والحركة التقدمية، والحزب الاشتراكي الديمقراطي المتحد، ومع ذلك، وفق المراقبين، فإنها لا تمتلك الوزن الكافي لمنافسة جادة.
في ظل هذه الظروف، تبدو الانتخابات المقبلة اختبارًا سياسيًا حاسمًا لبلد يعاني من أزمات داخلية، وتحديات ديمقراطية حقيقية، في وقت يستمر فيه الرئيس المخضرم في سباق يبدو أنه لن يتنازل فيه بسهولة.