أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا حول الالتهاب السحائي، وذلك في إطار حرصها على تعزيز الشفافية وتزويد المواطنين بمعلومات دقيقة وموثوقة علميًا حول هذا المرض، كما تسعى الوزارة لتفادي انتشار أي معلومات غير صحيحة أو مضللة.

من نفس التصنيف: نشاط مكثف في موانئ البحر الأحمر بتداول 10 آلاف طن ووصول 700 راكب من عمالة الحجاج
المرض
أوضحت الوزارة في بيانها أن الالتهاب السحائي يحدث نتيجة التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد ينجم عن ميكروبات مثل البكتيريا، الفيروسات، الفطريات، أو الطفيليات، كما يمكن أن يكون له أسباب غير ميكروبية مثل الأورام، الأدوية، العمليات الجراحية، أو الحوادث.
ممكن يعجبك: برئاسة الوزير، هيئة تنشيط السياحة تناقش خططاً هامة للترويج السياحي
التطعيمات الوقائية
نوهت الوزارة إلى أنها نجحت في السيطرة على النوع البكتيري المعدي منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والوقاية، وأكدت عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016 نتيجة لاستراتيجية التطعيمات الفعالة.
وأشارت الوزارة إلى أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين، الأول هو الترصد الروتيني الذي يتم من خلال متابعة البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (تشخيص وعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، بالإضافة إلى تقديم الوقاية الكيميائية مثل عقار الريفامبسين للمخالطين لمدة 10 أيام، بينما يعتمد الشق الثاني على الترصد في المواقع المختارة، حيث يتم فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR في المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
أكدت الوزارة توفير 6.5 مليون جرعة سنويًا من التطعيم الثنائي (A&C) لتلاميذ الصف الأول في جميع المراحل التعليمية، كما توفر 600,000 جرعة سنويًا من التطعيم الرباعي للمسافرين إلى الدول الموبوءة أو لأداء الحج والعمرة، بالإضافة إلى إدراج تطعيم الهيموفيلس إنفلونزا ضمن جدول التطعيمات عند عمر (2، 4، 6 أشهر) منذ فبراير 2014، بجانب تطعيم BCG للوقاية من الالتهاب السحائي الدرني
أكدت الوزارة أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي هو أمر عارٍ عن الصحة وغير موثق علميًا، للأسباب التالية:
لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية، ويجب استبعاد الأسباب غير المعدية مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي قبل تأكيد السبب، وفي حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيًا (ضمن أيام) وليست متطابقة، كما أن استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لأربعة أشقاء أمرًا غير منطقي طبيًا
وفي ختام بيانها، أوصت الوزارة بضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات وتجنب تداول الشائعات أو الأخبار الطبية غير الموثقة