تحدث المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني الجديد لنادي ليفربول، بتصريحات مؤثرة في أول مقابلة له بعد وفاة المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا الأسبوع الماضي، حيث وقع حادث مأساوي أودى أيضًا بحياة شقيقه أندريه سيلفا في ساعات الصباح الأولى شمال إسبانيا، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

مقال له علاقة: السعودية تدعم خطوات الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار في السويداء
أنشودة لن تسير وحدك أبدًا ستسبق لقاء ليفربول القادم
يستعد فريق ليفربول للعودة إلى خوض المباريات هذا الأحد، حيث سيواجه فريق بريستون من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب) في إطار استعداداته للموسم الجديد.
وسيتم عزف أنشودة “لن تسير وحدك أبدًا” قبل بداية اللقاء، كما ستقوم إدارة بريستون بوضع إكليل من الزهور أمام المدرج المخصص لجماهير ليفربول، بينما سيرتدي اللاعبون شارات سوداء حدادًا، وسيتبع ذلك دقيقة صمت تكريمًا لجوتا، مع عرض لقطات رقمية على الشاشات حول الملعب في وداع اللاعب الراحل.
تمثل هذه المباراة أول ظهور للفريق منذ الحادث المأساوي، حيث قرر النادي رسميًا تعليق الرقم 20، الذي كان يرتديه جوتا، تكريمًا له، وأكد سلوت أن هذا أقل ما يمكن تقديمه في مثل هذه الظروف.
وأضاف: “سنحمله دائمًا في قلوبنا، وفي أفكارنا، في كل مكان نذهب إليه، ربما سنشعر بحضوره أكثر في اللحظات الصعبة، قرار تعليق رقم قميصه لم يكن مجرد إجراء رمزي، بل كان أمرًا نحن بحاجة إلى القيام به، ويجب أن يتم”.
تأتي هذه الأجواء الحزينة بعد أسابيع قليلة فقط من تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تحول شعور الفرح إلى مأساة عندما اجتمع اللاعبون في جنازة صديقهم المقرب.
وقبيل لقاء الأحد في ملعب “ديبديل”، تحدث سلوت عن صعوبة العودة إلى كرة القدم بعد الفاجعة، مشيرًا إلى أنه يستمد القوة من روح جوتا المرحة لمساعدة اللاعبين على تجاوز الحزن.
وتابع سلوت: “لا شيء يبدو مهمًا إذا ما تذكرنا ما حدث، لكننا نادٍ لكرة القدم، وعلينا أن نتدرب ونلعب من جديد، سواء كنا نرغب في ذلك أم لا، قلت للاعبين ما يمكنني أن أكرره هنا: من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة، نحن نناقش دائمًا ما إذا كان تصرف ما مناسبًا أم لا، هل من المناسب أن نتدرب؟ أن نضحك؟ أن نغضب من قرار تحكيمي؟
مواضيع مشابهة: الأمم المتحدة تنبه العالم من أزمة كونية جديدة والأوضاع قد تتفاقم
أخبرتهم: ربما أفضل ما يمكن أن نفعله هو التعامل مع الوضع كما كان سيفعل جوتا، فهو كان دائمًا على طبيعته، سواء تحدث إليّ، أو مع زملائه، أو مع الطاقم الفني، كان دائمًا صادقًا مع نفسه، لذا دعونا نكون على طبيعتنا أيضًا، إذا أردنا أن نضحك، فلنضحك، إذا أردنا أن نبكي، فنبكي، إذا أرادوا التدريب، فليتدربوا، وإذا لم يرغبوا، فلا بأس، الأهم هو أن نكون صادقين مع مشاعرنا، وألا نخجل منها.