أسبوعان حاسمون أمام حكومة نتنياهو: إقرار قانون تجنيد الحريديم أو مواجهة الفشل

يعيش المشهد السياسي في إسرائيل مرحلة حاسمة، حيث عاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من واشنطن، حاملاً إنذارًا داخليًا واضحًا، إما تمرير قانون التجنيد الإلزامي للحريديم خلال أسبوعين، أو مواجهة تفكيك الائتلاف الحاكم والدعوة لانتخابات مبكرة قد تُجرى في مارس المقبل.

أسبوعان حاسمون أمام حكومة نتنياهو: إقرار قانون تجنيد الحريديم أو مواجهة الفشل
أسبوعان حاسمون أمام حكومة نتنياهو: إقرار قانون تجنيد الحريديم أو مواجهة الفشل

ضغوط متزايدة من جماعة الحريديم

أفادت صحيفة “معاريف” العبرية أن الأحزاب الدينية المتشددة تُكثف ضغوطها على نتنياهو، مُطالبة بإقرار القانون بصيغته النهائية، رافضة الاكتفاء بالمسودة التي تم تأجيل عرضها بالتنسيق بين نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين.

تعتبر تلك الأحزاب أن هذه الفرصة هي الأخيرة لإنجاز التشريع قبل دخول الكنيست في عطلته الصيفية، مما يجعل الأسبوعين المقبلين حاسمين في مسار الحكومة الحالية.

قرارات مؤجلة وانتقادات داخلية داخل الكيان

جاء قرار تأجيل طرح القانون، رغم حساسيته، خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، مما أثار استياءً داخل حزب الليكود، حيث فُهم على أنه مراوغة سياسية قد تُفجّر خلافات داخلية.

بينما يترقّب خصوم نتنياهو قراره النهائي بشأن الانتخابات، تشير الصحيفة العبرية إلى أن التوقيت قد حُسم تقريبًا لصالح مارس، نظرًا لحساسية شهر أكتوبر الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر، مما قد يؤثر سلبًا على حملات الائتلاف الانتخابية.

تهديدات متواصلة وغموض في المسار

في حال فشل تمرير القانون قبل العطلة، من المتوقع أن تستمر الأحزاب الحريدية في تهديد الائتلاف، حتى خلال فترة تجميد أعمال الكنيست، ومع ذلك، تُشير بعض المصادر إلى إمكانية الدفع بمسودة القانون على طاولة لجنة الخارجية والأمن حتى وإن تم ذلك في اللحظات الأخيرة، مما يتيح تمريره في الدورة المقبلة حال استمرار الائتلاف.

اعتبارات انتخابية دقيقة

يبدو أن الخيار المفضل لدى الحريديم هو تنظيم الانتخابات في منتصف مارس، وهو توقيت يتيح لطلاب المدارس الدينية الذين يشكلون قاعدة دعم مركزية، المشاركة في الحملات الانتخابية، ولكن اقتراب ذلك الموعد من عيد الفصح اليهودي قد يُربك الاستعدادات اللوجستية.

وفي تصريح نقلته التقارير عن قيادي في كتلة حريدية، قال: “إذا كنا متجهين للانتخابات، فإن الموعد الأمثل سيكون بين عيدي المساخر والفصح”