أكد وزير العمل محمد جبران أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتشجيع الاستثمار وتذليل كافة العقبات التي قد تواجهه، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تشريعية مشجعة على الاستثمارات، خاصة الخارجية، بالإضافة إلى وجود كوادر ماهرة ومدربة يمكن الاستعانة بها في مختلف المجالات.

اقرأ كمان: تحذيرات بشأن انخفاض إنتاج مصر النفطي بنسبة 26% بحلول 2030
جاء ذلك خلال لقاء الوزير جبران اليوم الأحد بمكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة مع المهندس أحمد بديوي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة يزاكي مصر للأنظمة الكهربائية والوفد المرافق له، وهي شركة مساهمة مصرية تأسست بنظام المناطق الحرة الخاصة، وتتابع الشركة الأم في اليابان، ولديها 141 موقعًا في 46 دولة، ويعمل فيها حوالي 230 ألف عامل على مستوى العالم.
شوف كمان: أي الخيارات يحقق أعلى عائد في 2025 مقارنة بين شهادات الادخار في البنوك
واتفق الجانبان على صياغة بروتوكول تعاون في مجالات التدريب والتشغيل، وأكد وفد الشركة أنه تم وضع حجر الأساس لأول مصنع لشركة يزاكي في مصر في يناير 2024، على مساحة 67 ألف متر مربع، ويبلغ حجم الاستثمارات المبدئية نحو 30 مليون يورو، وسوف يتم تصدير 100% من إنتاج الشركة إلى كبرى شركات تصنيع السيارات في أوروبا، مع حجم صادرات سنوي متوقع بنحو 100 مليون يورو، ويوفر المشروع حوالي 3000 فرصة عمل مباشرة و500 فرصة غير مباشرة بين إداريين ومهندسين.
في سياق آخر، تولي وزارة العمل اهتمامًا كبيرًا بملف التدريب المهني، إيمانًا منها بدوره المحوري في تأهيل الشباب لسوق العمل وتلبية احتياجاته المتغيرة، وتعزيز الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعمل الوزارة على تقديم برامج تدريبية متنوعة ومجانية تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، وذلك بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة ومنظمات دولية.
تهدف دورات التدريب المهني التي تقدمها وزارة العمل إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل تزويد الشباب بالمهارات العملية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي في القطاعات المختلفة، وزيادة فرص التوظيف من خلال تأهيل المتدربين للحصول على وظائف لائقة في القطاع الخاص، ورفع كفاءة العمالة لتعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء في المؤسسات.
بالإضافة إلى تمكين الفئات المهمشة ودمجها في سوق العمل، وخاصة الشباب ومتسربي التعليم الأساسي وذوي الهمم، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل لتقليل الفجوة بين المهارات المتاحة والمهارات المطلوبة، ودعم المشاريع الصغيرة من خلال تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة لبدء مشاريعهم الخاصة.
تتنوع المهن التي يتم التدريب عليها لتشمل قطاعات مختلفة تلبية لمتطلبات السوق، ومن أبرزها: التفصيل والخياطة، اللحام بأنواعه المختلفة (كهرباء، أوكسي أسيتيلين، أنابيب بترول، ضغط عالي، ثاني أكسيد الكربون، أرجون)، صيانة المحمول والأجهزة المنزلية، ميكانيكا السيارات بما في ذلك كشف أعطال السيارات، الكهرباء (تركيبات كهربائية، كهرباء تحكم آلي، لف مواتير)، التبريد والتكييف، السباكة الصحية، التشغيل على الماكينات (خراطة وفريزة بما في ذلك CNC)، تصميم الأزياء، الإلكترونيات، ومهارات الحاسب الآلي مثل Graphic Design، AutoCAD، Solidworks، Web Developer
جميع الدورات التدريبية التي تقدمها الوزارة مجانية بالكامل، ويحصل المتدربون في نهاية الدورات على شهادات معتمدة من وزارة العمل تؤهلهم للعمل في شركات القطاع الخاص داخل وخارج مصر، وتعمل مديريات العمل على توفير فرص عمل للمتدربين بعد الانتهاء من الدورات، حيث تقدم الدورات فرصة حقيقية للشباب لاكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة، وتسعى الوزارة لربط مهارات المتدربين باحتياجات سوق العمل المتجددة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.