إطلاق رصاص كثيف في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا من قبل الطاقة الذرية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن موظفيها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، سمعوا دوي مئات الطلقات من أسلحة خفيفة.

إطلاق رصاص كثيف في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا من قبل الطاقة الذرية
إطلاق رصاص كثيف في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا من قبل الطاقة الذرية

وأفادت الوكالة، في بيان نقلته “رويترز”، أن إطلاق النار الكثيف بدأ حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، واستمر لمدة تقارب الساعة، مشيرة إلى أن هذا الحجم من الطلقات يعتبر “غير معتاد”، مضيفة أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول الحادثة.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إبلاغ الوكالة بتعرض منطقة قريبة من المحطة لهجوم بطائرات مسيّرة، مما أدى إلى تدمير عدد من المركبات قرب حوض التبريد في الموقع.

“تكتيك التنانين”.. حرب السرعة والتخفي

في سياق ميداني آخر، كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن تحول لافت في التكتيكات العسكرية الروسية، ووصفت الاستراتيجية الجديدة بـ”تكتيك التنانين”، في إشارة إلى وحدات مشاة خفيفة كانت تُستخدم على ظهور الخيول في أوروبا خلال القرن السابع عشر، والتي اعتمدت على المرونة وسرعة الانتشار.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية والأوكرانية على حد سواء أصبحت تلجأ إلى تكتيكات مشابهة، في ظل تصاعد التهديدات الجوية، حيث يعتمد الطرفان على التحرك السريع، والتخفي الإلكتروني، والمناورة لتجنب رصد الطائرات المسيّرة.

دراجات نارية ومركبات خفيفة بدل الدبابات

وبحسب التقرير، أصبحت الوحدات الروسية أكثر اعتمادًا على فرق متنقلة تستخدم دراجات نارية، حيث يتكون كل فريق عادة من جندي مسلح وسائق مزود بجهاز تشويش مضاد للطائرات بدون طيار.

ورغم خسائرها، تمكنت هذه الوحدات من تحقيق اختراقات نوعية في الدفاعات الأوكرانية بمناطق مثل بوكروفسك، مستفيدة من صغر حجمها وسرعتها.

وأوضح التقرير أن هذا التوجه لا يعد مجرد استجابة لنقص المعدات الثقيلة، بل هو نتيجة مباشرة لما يُعرف بـ”التشبع الدروني”، حيث باتت سماء المعركة مغطاة بالكامل بطائرات استطلاع وهجوم، تملك القدرة على رصد واستهداف أي تحرك خلال دقائق.

200 ألف دراجة نارية صينية

ووفقًا لمعهد دراسة الحرب (ISW)، تخطط روسيا لشراء ما يصل إلى 200 ألف دراجة نارية صينية قبل نهاية عام 2025، إلى جانب عشرات الآلاف من المركبات الخفيفة مثل “الكوادر”، والدراجات الهوائية، والمركبات الصغيرة الأخرى، في محاولة لتعويض خسائرها الكبيرة في الدبابات والعربات المدرعة، والتكيف مع واقع قتالي جديد تهيمن عليه أنظمة الرصد والضربات الدقيقة.