نتنياهو يطلب من حلفائه تأجيل فرض السيادة على الضفة الغربية.. فما السبب؟

في خطوة غير متوقعة، قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب تأجيل مناقشة قانون “فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية” إلى ما بعد انتهاء العطلة الصيفية، وفقًا لما أفادت به القناة 14 العبرية.

نتنياهو يطلب من حلفائه تأجيل فرض السيادة على الضفة الغربية.. فما السبب؟
نتنياهو يطلب من حلفائه تأجيل فرض السيادة على الضفة الغربية.. فما السبب؟

وأوضحت القناة أن نتنياهو دعا اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية إلى التمهل في إقرار القانون ومراجعته بشكل أعمق، وهو ما اعتُبر مفاجئًا في ظل الحملة المكثفة التي شنها وزراء من الليكود ونشطاء في المستوطنات قبل زيارته إلى واشنطن، حيث طالبوا بالمضي قدمًا في عملية الضم.

ضغوط اليمين المتطرف لضم الضفة

ولم تتوقف التحركات اليمينية المتطرفة داخل حكومة نتنياهو عند الضغوط الإعلامية، بل وصلت إلى توقيع وزراء الليكود ورئيس الكنيست على رسالة مشتركة موجهة إلى نتنياهو، شددوا فيها على ضرورة تطبيق السيادة الإسرائيلية قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست، واعتبروا أن هذه الخطوة استكمال لما وصفوه بـ”الإنجازات التاريخية” التي حققتها إسرائيل.

وحمل الموقعون على الرسالة نتنياهو مسؤولية “منع تهديد وجودي داخلي” في إشارة إلى إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبروه خطرًا يجب معالجته فورًا عبر ضم الضفة الغربية.

هل ترامب سبب طلب تأجيل ضم الضفة الغربية

وأثار توقيت تأجيل القرار تساؤلات حول دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأثير على موقف نتنياهو، خاصة وأن الدعوات لتطبيق السيادة جاءت بعد قمة بين الطرفين.

وقد لفت التقرير العبري إلى أن هذا التغير قد يكون له تأثير على اجتماع نتنياهو المرتقب مع الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، المعروفين بمواقفهما المتشددة تجاه الضفة.

مقترح ماعوز بضم الضفة

في الكنيست، قدّم النائب اليميني المتطرف آفي ماعوز مقترحًا ينص على فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الاستيطان، تزامنًا مع الذكرى الـ77 لتأسيس إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل “عودة إلى الوطن التاريخي بعد 58 عامًا”، وأن لها جذورًا قانونية وتاريخية وفق تعبيره.

وزير العدل الإسرائيلي: حان الآن ضم الضفة الغربية

وكان قد صرح وزير ما يُسمى بـ العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، خلال اجتماع مع زعيم المستوطنين يوسي داجان، بأن الوقت قد حان لضم الضفة الغربية، واصفًا اللحظة الحالية بـ”الفرصة التاريخية التي يجب عدم تفويتها”.

وقال ليفين في مقطع فيديو نشره لاحقًا: “موقفي واضح وحازم، السيادة يجب أن تكون أولوية قصوى”، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا جديدًا قد يزيد من التوتر في المنطقة

ردود أفعال عربية بشأن تصريح وزير العدل الإسرائيلي

في المقابل، أثارت هذه التصريحات والتوجهات الإسرائيلية ردود فعل عربية غاضبة، حيث أدانت مصر ودول عربية أخرى الدعوات لضم الضفة، محذرة من تقويض ما تبقى من فرص لتحقيق السلام واعتبار الخطوة انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.