إسرائيل تستغل الزمن لتفكيك الصف العربي واستفراد الدول وفقاً لمأمون فندي

أكد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل لا تعتبر الزمن مجرد عامل عابر في سياساتها المتعلقة بالسلم والحرب، بل تستغله كـ”أداة استراتيجية” تهدف من خلالها إلى تفكيك الصف العربي واستفراد كل دولة على حدة.

إسرائيل تستغل الزمن لتفكيك الصف العربي واستفراد الدول وفقاً لمأمون فندي
إسرائيل تستغل الزمن لتفكيك الصف العربي واستفراد الدول وفقاً لمأمون فندي

تقسيم الموقف العربي

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أوضح فندي أن “استراتيجية الزمن الإسرائيلي في السلم والحرب ليست مجرد سياق، بل أداة تُوظف ببراعة لتحقيق تفكيك الدول المحيطة”.

وأشار إلى أن إسرائيل في مرحلة السلام بدأت بإخراج مصر من المعادلة عبر اتفاق كامب ديفيد، تلتها عزل الأردن باتفاق وادي عربة، ثم الاتفاقات الإبراهيمية التي ساهمت في تقسيم الموقف العربي، وبيّن أن هذا التدرج الزمني لم يكن ممكنًا حدوثه دفعة واحدة، بل تحقق عبر خطوات متتالية ومدروسة.

استراتيجية الزمن الإسرائيلي في السلم والحرب : الدور عليك !!!!

الزمن لدى الإسرائيليين ليس مجرد سياق، بل أداة استراتيجية تُوظف ببراعة لتحقيق الاستفراد بالدول المحيطة، في السلام، بدأت بإخراج مصر من المعادلة عبر اتفاق كامب ديفيد، ثم عزلت الأردن باتفاق وادي عربة، وصولاً إلى الاتفاقات….

— Mamoun Fandy (@mamoun1234).

تحييد الأطراف كافة

أما في جانب الحرب، فقد وصف فندي المشهد بأنه تكرر بشكل مشابه، حيث بدأت إسرائيل برد فعل على “الطوفان المقدس”، ثم حيّدت حزب الله تدريجياً عبر مزيج من التردد والحسابات السياسية، وعقب تخلي إيران عن دعم الحزب، أصبح هو الهدف التالي لإسرائيل، وأوضح أن إسرائيل الآن، بعد تحييد الأطراف كافة، قد تستهدف أي دولة، حتى تلك المنضوية ضمن “محور السلام”.

استقبال بعض الرؤساء الأفارقة

في سياق آخر، كان قد هاجم الدكتور فندي مشهد استقبال بعض الرؤساء الأفارقة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا المشهد بـ”المهين”، الذي يذكّر بممارسات الاستعباد، ويهدر ما راكمته حركات التحرر الإفريقية من كرامة ونضال عبر العقود.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال فندي: “أحزنني مشهد بعض الرؤساء الأفارقة وهم يُعاملون من قِبَل ترامب كما لو كانوا عبيدًا في بلاطه، أهذا هو حصاد عقودٍ من نضال حركات التحرر في إفريقيا؟ إن كان هذا هو مآل “التحرر”، فماذا تكون العبودية إذن؟ إن مثل هذه المشاهد لا تُسيء إلى كرامة الأفراد فحسب، بل تُهين تاريخ القارة بأكملها، وتُفرغ نضال الأحرار الأفارقة من معناه”

فندي: ترامب عامل بعض الرؤساء كعبيد في بلاطه

وأضاف: “ويجب على الاتحاد الإفريقي ألا يقف موقف المتفرّج، بل عليه أن يُدين بوضوح أي إهانة أو استعلاء خارجي على القادة الأفارقة، بغض النظر عن مواقفهم الشخصية، ويُطالب باحترام متبادل في العلاقات الدولية، قائم على السيادة والكرامة لا على التبعية والتذلل، ويُعيد تقييم دوره في بناء قيادة إفريقية حرة، واعية، وغير مرتهنة لإملاءات الخارج”