تعرّضت مناطق واسعة في شمال وجنوب إسبانيا لفيضانات عنيفة نتيجة العاصفة “دانا” التي تضرب البلاد منذ يوم الخميس، مما أسفر عن دمار كبير وفقدان عدد من الأشخاص، بالإضافة إلى اجتياح المياه لمساحات زراعية شاسعة، وفقًا لما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
اقرأ كمان: ضربة إسرائيلية تثير ردود فعل دولية وتحذيرات من صراع إقليمي واسع
عاصفة تصطحب أمطار غزيرة
العاصفة التي جاءت مع أمطار غزيرة وبَرَد وعواصف رعدية، أدت إلى حدوث انهيارات أرضية، وقطع الطرق، وتوقف خدمات القطارات، وألحقت أضرارًا مادية جسيمة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.
من نفس التصنيف: مسؤول تركي يتحدث عن جولة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وما قاله
في كتالونيا وأراغون ونفارا وقشتالة وليون، هطلت أمطار غزيرة منذ صباح السبت، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق، ولم يتم تسجيل وفيات مؤكدة حتى الآن، وقد أعلنت 25 مقاطعة حالة التأهب القصوى بسبب العاصفة، وفقًا لصحيفة “إلباييس”.
في برشلونة، أفادت فرق الإنقاذ بفقدان شخصين جرفتهما مياه نهر “فويش”، بينما علقت شركة “رينفي” جميع خدمات القطارات في كتالونيا، مع بدء استئنافها تدريجياً بعد الساعة التاسعة مساءً من يوم الأحد.
اجتاحت المياه الشوارع
إقليم أراغون كان من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث اجتاحت المياه الشوارع، وتدخلت وحدات الطوارئ العسكرية لإنقاذ عشرات العالقين، وسُجلت برك مائية وارتفاع منسوب المياه حتى مترين في بعض المناطق، كما أغرقت السيول مركبات وتسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 600 منزل، وإغلاق بعض الطرق السريعة.
استعدادًا للعاصفة، فعّلت حكومة أراغون المحلية المستوى الثاني من حالة الطوارئ، واستدعت فرق الحماية المدنية، وأرسلت تحذيرات طارئة للسكان المقيمين قرب الأنهار.
في منطقة الباسك، تم إجلاء أكثر من 400 طفل من معسكرات صيفية كإجراء وقائي، بينما أصيبت امرأتان في فالنسيا نتيجة صاعقة ضربتهما أثناء الاحتماء تحت شجرة.
العاصفة تلحق أضرار كبيرة
العاصفة ألحق أضرارًا كبيرة بالمزارع في منطقة تراغونا، حيث طالبت السلطات المحلية بإعلان المنطقة منكوبة لتعويض المتضررين.
كما تأثرت حركة الملاحة الجوية، إذ اضطرت طائرات إلى العودة بعد تعذر الهبوط في مدن تضررت بشدة من العاصفة.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق حجم الدمار الذي خلفته “دانا”، فيما دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز المواطنين إلى توخي الحذر وتفادي التنقل إلا للضرورة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.