قدّمت إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار قواتها في قطاع غزة، حيث تتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي في أكثر من 40% من مساحة القطاع، بما في ذلك السيطرة على محور موراغ، وهو ما قوبل برفض قاطع من حركة حماس.

ممكن يعجبك: الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا على دير البلح عبر غارات جوية ومدفعية
وبحسب التقارير، فإن حماس أبلغت الوسطاء برفضها الكامل لوجود القوات الإسرائيلية على محور موراغ، بينما يعمل الوسطاء حاليًا على إيجاد صيغة توافقية لتجنب انهيار المفاوضات الجارية في الدوحة.
وتنتظر الأطراف الوسيطة من إسرائيل تقديم خرائط معدّلة لإعادة انتشار قواتها خلال فترة التهدئة المقترحة، والتي تمتد لـ60 يومًا، وأشارت المصادر إلى أن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة، إما بالتقدم نحو اتفاق أو إعلان فشل المفاوضات.
إسرائيل قدمت خريطة انسحاب لا تتضمن انسحابًا كاملاً بل إعادة تموضع
وقال مصدر فلسطيني لوكالة “فرانس برس” إن إسرائيل قدمت خريطة انسحاب الجمعة الماضية، لا تتضمن انسحابًا كاملاً بل إعادة تموضع، وتُبقي على وجود عسكري في مساحات واسعة من القطاع، وهو ما تعتبره حماس محاولة لفرض واقع تقسيمي وإنشاء مناطق معزولة داخل غزة دون معابر أو حرية تنقل، تُشبه معسكرات نازية، حسب وصفه.
وحذر المصدر ذاته من أن الخريطة الإسرائيلية تسعى إلى حشر مئات الآلاف من النازحين في غرب رفح، تمهيدًا لفرض تهجير قسري إلى مصر أو دول أخرى، وهو ما ترفضه الحركة رفضًا قاطعًا.
شوف كمان: مونديال 2026 يبرز تناقضات ترامب بشأن الهجرة
في المقابل، اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي حماس بعدم الاستعداد لتقديم تنازلات، وممارسة “حرب نفسية” لعرقلة المفاوضات.
حماس تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية
ومصدر فلسطيني آخر أكد أن حماس تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المناطق التي أُعيد احتلالها بعد 2 مارس الماضي، متهما إسرائيل بتعمد المماطلة بهدف مواصلة “حرب الإبادة”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تقدم في ملفات المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى والرهائن.
وبينما تواصل المفاوضات في الدوحة، تصر إسرائيل على إقامة منطقة عازلة بعرض 2-3 كيلومترات في رفح، و1-2 كيلومتر على بقية حدود القطاع.