في مشهد مأساوي تسببت فيه العاصفة “دانا”، اجتاحت فيضانات قوية مناطق شاسعة من شمال وجنوب إسبانيا، ما أدى إلى دمار هائل وفقدان أرواح ووقف شبه كامل لحركة النقل، بينما أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى في أكثر من 25 مقاطعة، وسط انتشار مقاطع فيديو تظهر حجم الخراب والعواصف، مما أثار تساؤلات حول مسار العاصفة القادم، وما إذا كانت تمثل تهديدًا للدول العربية.

شوف كمان: حصون جيوش العالم السرية من فوردو الإيراني إلى مترو‑2 الروسي
“دانا” تضرب بقوة وتسقط ضحايا في إسبانيا
العاصفة العنيفة التي اجتاحت إسبانيا جلبت معها أمطارًا غزيرة وبَرَدًا كثيفًا وعواصف رعدية شديدة، أدت إلى انهيارات أرضية وقطع طرق رئيسية وتعليق خدمات القطارات، وخصوصًا في أقاليم كتالونيا وأراجون ونفارا وقشتالة وليون، كما ذكرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في 25 مقاطعة على الأقل، حيث سجلت فرق الإنقاذ فقدان شخصين جرفتهما مياه نهر “فويش” في برشلونة، بينما تمكنت قوات الإطفاء من إنقاذ 8 أشخاص حوصروا في منازلهم ومركباتهم بعد أن غمرت المياه أحياءً كاملة، وبلغ منسوبها مترين في بعض المناطق.
هل تمثل العاصفة تهديدًا للدول العربية؟
حتى الآن، لا تُصنف “دانا” كعاصفة ذات تأثير عالمي يمكن أن يمتد خارج أوروبا، إذ ترتبط هذه الظواهر عادة بأنماط مناخية محلية أو إقليمية، خاصة المنخفضات الجوية المتكونة فوق المحيط الأطلسي والمتحركة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.
وبحسب “إلباييس”، لا يُتوقع أن تمتد تأثيرات “دانا” نحو شمال إفريقيا أو شرق المتوسط، نظرًا لارتباط حركتها بأنظمة الضغط الجوي والكتل الهوائية الأوروبية.
ورغم قوتها وتأثيرها الواسع في إسبانيا وأجزاء من أوروبا الغربية، لا تمثل “دانا” حاليًا تهديدًا مباشرًا للدول الواقعة خارج القارة الأوروبية.
العاصفة تلحق أضرارًا كبيرة
وألحقت العاصفة أضرارًا كبيرة بالمزارع في منطقة تراغونا، حيث طالبت السلطات المحلية بإعلان المنطقة منكوبة لتعويض المتضررين.
مقال مقترح: ألمانيا تزيد دعمها العسكري لأوكرانيا مما يثير غضب موسكو
كما تأثرت حركة الملاحة الجوية، إذ اضطرت طائرات إلى العودة بعد تعذر الهبوط في مدن تضررت بشدة من العاصفة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق حجم الدمار الذي خلفته “دانا”، فيما دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز المواطنين إلى توخي الحذر وتفادي التنقل إلا للضرورة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.