أسفرت غارة جوية إسرائيلية قرب نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات بقطاع غزة عن مقتل 10 مدنيين بينهم 6 أطفال، وفقًا لمصادر طبية في مستشفى العودة، بينما اعترف الجيش الإسرائيلي بوجود “خلل فني” خلال العملية.

مقال له علاقة: الاحتلال يلاحق حمزة فياض القيادي بعد الغارات
سقوط ضحايا مدنيين
زعم الجيش في بيان له أنه كان يستهدف أحد عناصر حركة “الجهاد الإسلامي” في المنطقة، إلا أن الصاروخ “انحرف وسقط على بعد عشرات الأمتار من الهدف”، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وأعرب البيان عن “الأسف لأي أذى لحق بالمدنيين”، مؤكدًا فتح تحقيق في الحادث.
مقال له علاقة: الكرملين يؤكد حق إيران في برنامج نووي سلمي amid الأزمة النووية
وحسب المصادر الطبية، وقعت الضربة عند موقع مخصص لتوزيع المياه في المخيم، وأسفرت عن مقتل 6 أطفال وإصابة 17 آخرين، ويعاني سكان غزة من أزمة مياه خانقة تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى توقف محطات التحلية والصرف الصحي، وأجبر الأهالي على الاعتماد على نقاط توزيع المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد الضحايا منذ بدء الحرب تجاوز 58 ألف قتيل، بينهم 139 سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
التطورات في ظل تواصل المحادثات غير المباشرة في الدوحة
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة في الدوحة حول مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ورغم تراجع التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد تبادل الاتهامات بالتعنت بين الأطراف، أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، عن “تفاؤله” بشأن جهود التوصل لهدنة في غزة.
وفي ظل هذه المعارك، يعيش سكان غزة أوضاعًا كارثية مع نزوح شبه كامل لأكثر من مليوني نسمة، وسط غياب أي مكان آمن في القطاع المحاصر.
نتنياهو يراوغ: حرب غزة ستعود بعد هدنة الـ60 يومًا
أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن الجيش سيستأنف حربه على غزة بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت، الذي يجري التفاوض حوله حاليًا في الدوحة لمدة 60 يومًا.
اجتماعات مغلقة مع سموتريتش
ووفقًا للتقرير، أكد نتنياهو خلال اجتماعات مغلقة مع سموتريتش أن الخطة تقضي بنقل سكان غزة إلى الجنوب، وفرض حصار كامل على شمال القطاع بعد انتهاء الهدنة، في إطار ما وصفه بـ”فصل المدنيين عن حماس” لضمان استمرار العمليات العسكرية لاحقًا.
يأتي هذا وسط ضغوط يمارسها سموتريتش، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على نتنياهو لتقديم ضمانات واضحة باستئناف الحرب بكل قوة فور انتهاء وقف إطلاق النار، بحسب ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
نتنياهو يبرر عدم القضاء على حماس حتى الآن
ونقلت القناة 12 عن نتنياهو تأكيده لسموتريتش التزامه بهذه الوعود، مبررًا عدم تحقيق توقعات بعض الوزراء حيال “القضاء على حماس” بانشغاله في الأسابيع الماضية بالملف الإيراني، وقال: “الآن سأتفرغ لضمان تنفيذ الجيش لتعليماتي”
بينما لا تزال مفاوضات الدوحة متعثرة، تطالب حركة حماس بضمانات لإنهاء الحرب نهائيًا بعد الهدنة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
من جانبه، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “خلال الأسبوع المقبل”، وهو تصريح سبق أن كرره دون إحراز أي تقدم ملموس.