عبر عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، عن استيائه من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن استئناف الحرب على قطاع غزة بعد انتهاء فترة الهدنة التي يتم التفاوض حولها حاليًا.

مقال له علاقة: الاحتلال يستهدف عناصر حماس ويمنع هجمات حوثية مع تحذير أمريكي للسفر إلى كندا
وحسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن الجيش سيستأنف العمليات في غزة بعد التوصل إلى اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي يتم بحثه حاليًا في الدوحة، كما أشار إلى أنه سيتم نقل السكان إلى الجنوب وفرض حصار على شمال غزة.
الحكومة الإسرائيلية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية
وفي تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”، قال المتحدث باسم حركة فتح، إن نتنياهو يتعامل مع الهدنة كفرصة مؤقتة لمواصلة عدوانه، حيث تسعى حكومته المتطرفة لتصفية القضية الفلسطينية.
من نفس التصنيف: نتنياهو يهدد بالقضاء على “حماس” ويجري اتصالات مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
وأضاف: “تصريحات نتنياهو حول استئناف الحرب بعد الهدنة، وما وعد به سموتريتش، تكشف مرة أخرى عن طبيعة هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي يقودها تحالف يميني استيطاني لا يؤمن بالسلام ولا يعترف بحقوق شعبنا، بل يرى في القوة والعدوان وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية لصالح مشروع دولة اليهود على أنقاض الوجود الفلسطيني”
نتنياهو لا يرى في الهدنة سوى وسيلة لاستعادة الأسرى
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن نتنياهو لا يعتبر الهدنة سوى وسيلة مؤقتة لتحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في استعادة الأسرى الإسرائيليين من المقاومة، دون أي نية حقيقية لتقديم ثمن سياسي يؤدي إلى إنهاء الحرب أو الاحتلال، حيث يعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تمثل التهديد الأكبر لمشروعه، والعدو الأول الذي يسعى لمنعه بأي ثمن.
كما أوضح “دولة” أن نتنياهو يخشى على تماسك ائتلافه الحاكم، ويسعى لاسترضاء أركانه الأكثر تطرفًا مثل سموتريتش وبن غفير، من خلال تبني مطلبهم بمواصلة الحرب والسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وأضاف: “حتى لو أُجبر تحت الضغط الأمريكي أو الدولي على قبول هدنة مؤقتة، فإن إعلانه المسبق عن استئناف الحرب يهدف فقط إلى طمأنة هؤلاء المتطرفين وضمان استمرار دعمهم له داخل الحكومة”
نتنياهو يقود مشروع إبادة وتدمير
واختتم عبد الفتاح دولة تصريحاته قائلًا: “هذا السلوك يؤكد أن نتنياهو لا يملك مشروع سلام، بل يقود مشروع إبادة وتدمير، مما يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا يرفض استمرار الحرب ويُلزم حكومة الاحتلال بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام العادل”