خبير سياسي يؤكد عدم وجود مؤشرات على تصعيد بعد إلغاء تركيا رحلاتها إلى العراق وإيران

أكد الدكتور عاطف سعداوي، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أن قرار الخطوط الجوية التركية بإلغاء رحلاتها إلى العراق وإيران والأردن دون توضيح الأسباب لا يعني بالضرورة وجود مؤشرات على تصعيد عسكري وشيك في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن السياق الإقليمي الحالي يميل إلى التهدئة والمفاوضات بدلاً من الانفجار أو الهجمات المفاجئة.

خبير سياسي يؤكد عدم وجود مؤشرات على تصعيد بعد إلغاء تركيا رحلاتها إلى العراق وإيران
خبير سياسي يؤكد عدم وجود مؤشرات على تصعيد بعد إلغاء تركيا رحلاتها إلى العراق وإيران

الدكتور عاطف سعداوي.

الخطوط الجوية التركية ألغت الرحلات دون توضيح… والمشهد السياسي لا يدعم فرضية الهجمات

وأوضح سعداوي في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الأخبار التي ترددت أمس حول إغلاق مجالات جوية في إيران والعراق، والتي جرى نفيها لاحقًا، ساهمت في إثارة الجدل، إلا أن التحليل الموضوعي يُرجح أن القرار التركي يحمل أبعادًا فنية أو لوجستية، خاصة أن شركات الطيران المعنية لم تصدر بيانات تفصيلية توضح خلفيات القرار.

لا مؤشرات على تحركات عسكرية مفاجئة في الشرق الأوسط

وأضاف أن البيان الرسمي للخطوط الجوية التركية اقتصر على إبلاغ الركاب بإمكانية إعادة جدولة الرحلات أو استرداد قيمة التذاكر، دون الإشارة إلى أي تهديدات أمنية أو سياسية، وهو ما يعزز فرضية أن الإلغاء جاء لأسباب تشغيلية داخلية لا ترتبط بتغيرات في المجال الجيوسياسي.

وتابع قائلاً: “لو كان هناك تصعيد فعلي أو تهديد مباشر، كنا سنرى تحركات مشابهة من شركات طيران أخرى، سواء من داخل تركيا أو من الدول المعنية، مثل الأردن أو العراق، وهذا لم يحدث”

الأجواء تشير إلى مفاوضات إقليمية نشطة لا تصعيد

وأشار إلى أن توقيت القرار جاء في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا واسعًا يتعلق بملفات سوريا، وغزة، والضفة الغربية، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، وهو ما يُفسر عدم وجود رغبة من أي طرف في إشعال مواجهة جديدة.

وختم سعداوي تصريحه بالتأكيد على أن “الحديث عن هجمات إسرائيلية مرتقبة أو تصعيد ضد إيران أو غيرها غير مدعوم بأي معطيات حقيقية حالياً، فالوضع يسير نحو إدارة ما بعد التصعيد السابق، وليس نحو موجة جديدة من العنف”، داعيًا إلى عدم تحميل القرار التركي دلالات سياسية زائدة عن سياقه الفني والإجرائي.

الملف النووي الإيراني.