أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه نفذ هجوماً استهدف عدة دبابات في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفقاً لما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

ممكن يعجبك: نتنياهو يزور موقع الضربة الصاروخية الإيرانية في “بات يام” رغم شائعات اختفائه
تدخل مباشر لقواتها في السويداء
جاء هذا الهجوم بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية السورية عن تدخل مباشر لقواتها في السويداء، بهدف إنهاء الاشتباكات الدامية وفرض الأمن، حيث تعهدت بملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف وتحويلهم للقضاء لضمان عدم تكرار ما وصفته بـ”المآسي” وترسيخ سلطة القانون.
في إطار التصعيد، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى المحافظة في محاولة لاحتواء التوتر.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة القتلى في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل بمحافظة السويداء منذ يوم الأحد ارتفعت إلى 64 قتيلاً.
اشتباكات دموية وخطة حكومية لفرض الأمن بالقوة
تأتي هذه الاشتباكات بعد أشهر من التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الحكومة السورية وأعيان الطائفة الدرزية، عقب مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في أبريل ومايو الماضيين، والتي أسفرت عن عشرات القتلى.
العميد نزار الحريري، معاون قائد الأمن الداخلي في السويداء، أوضح أن الاشتباكات جاءت نتيجة حادثة سلب استهدفت تاجرًا على طريق دمشق السويداء، وما تبعها من عمليات خطف متبادلة أشعلت التوتر من جديد.
من جانبها، أرجعت وزارة الداخلية السورية التصعيد إلى غياب مؤسسات الدولة في المنطقة، مما فاقم حالة الفوضى وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة، وفقاً لبيان رسمي.
وأشارت التقارير إلى أن شرارة الاشتباكات اندلعت بعد هجوم شنه مسلحون دروز لتحرير 10 أشخاص احتجزهم بدو، ردًا على خطف مسلحين دروز عددًا من البدو عقب اعتداء تعرض له سائق شاحنة درزي في ريف دمشق.
اقرأ كمان: قطر تطلب من قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية لإنهاء الحرب
لاعتداءات على هذا الطريق استمرت مما زاد حدة التوتر داخل المحافظة
تُعد السويداء المعقل الأكبر للدروز في سوريا، حيث يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة، ورغم التفاهمات السابقة بين الحكومة والمشايخ لتأمين الطريق الحيوي الرابط بين دمشق والسويداء، إلا أن الاعتداءات على هذا الطريق استمرت، مما زاد حدة التوتر داخل المحافظة.
وبحسب منصة “السويداء 24″، شهدت مناطق متفرقة تصعيدًا، إذ هاجمت مجموعات مسلحة حاجزًا للشرطة قرب منطقة براق، وردّت قوات الأمن بإطلاق النار، فيما تعرضت قرية الصورة الكبيرة لقصف بقذائف الهاون.
كما قُطع طريق دمشق السويداء في عدة نقاط بريف دمشق، مما دفع الحواجز الأمنية لوقف حركة المرور، وامتدت الاشتباكات إلى الريفين الغربي والشمالي، خاصة في قريتي الطيرة ولبين، وتكررت الاعتداءات بقذائف الهاون على قرية الصورة شمالًا.