قضت محكمة الاستئناف في الكويت، اليوم الاثنين، بإلغاء الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بحق الإعلامية فجر السعيد، والذي كان يقضي بحبسها لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك بسبب اتهامها بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بمصالح البلاد.

اقرأ كمان: إسرائيل تطالب لبنان بمصادرة سلاح حزب الله لتهديد الاستقرار
واكتفت المحكمة الكويتية بقرار الامتناع عن النطق بالعقوبة، مع إلزام فجر السعيد بتوقيع تعهد بكفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي، لتصبح بذلك غير مدانة جنائيًا في هذه القضية.
إخلاء سبيل فجر السعيد
وفي قضية أخرى، أصدرت محكمة الجنايات في وقت سابق قرارًا بإخلاء سبيل فجر السعيد بكفالة 1000 دينار، بعد أن كانت موقوفة بتهمة الإساءة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقد جاء الإفراج بعد أن أعلن محامي السفارة العراقية، حسن الموسوي، تنازله عن الشكوى، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء العراقي، عقب اعتذار السعيد.
شوف كمان: الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل 7 جنود نتيجة انفجار عبوة ناسفة في خان يونس
وكانت الإعلامية الكويتية قد نشرت بيان اعتذار عبر حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، على خلفية تغريدات اعتبرت مسيئة للسوداني، ما دفع الحكومة العراقية إلى التقدم بشكوى رسمية ضدها.
وكانت النيابة العامة الكويتية قد قررت في يناير الماضي حبس السعيد 21 يومًا على ذمة التحقيق في قضية التطبيع مع إسرائيل، قبل أن تُعرض على قاضي التجديد للنظر في تمديد حبسها أو الإفراج عنها لحين موعد المحاكمة.
وتعود بداية القضية إلى مقطع فيديو نشرته السعيد عبر حسابها في “إكس”، ظهرت فيه وهي تستضيف شخصين قدمتهما على أنهما “إسرائيليان من أبناء العم”، مرحبة بهما في منزلها بولاية جورجيا الأمريكية.
وقد أثار الفيديو جدلاً واسعًا، خاصة وأن السعيد سبق أن أعربت عن تأييدها لفكرة التطبيع منذ عام 2019، وقامت بزيارة إلى مدينة القدس وظهرت في وسائل إعلام إسرائيلية.
من هي فجر السعيد؟
فجر السعيد إعلامية وكاتبة درامية ومنتجة كويتية، حيث كتبت عددًا من المسلسلات الشهيرة مثل: “دنيا القوي” عام 2004، و”عديل الروح” عام 2005، و”الإمبراطورة” 2006، ثم “دار الهوى” عام 2008، فضلًا عن مسلسل “صوتك وصل” 2009
كما قدمت فجر السعيد عدة برامج أبرزها “هنا الكويت” عام 2018، و”غبقة سكوب” 2019 على قناة “سكوب” الفضائية، ومتزوجة منذ عام 2010 من الإعلامي والشاعر الكويتي سعود السبيعي.
التهم الموجهة إلى فجر السعيد
واجهت السعيد عدة تهم، أبرزها الدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي التهمة التي تمت تبرئتها منها لاحقًا، كما وُجهت إليها تهم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة، والإساءة إلى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر معلومات غير صحيحة.
وقد حركت وزارة الداخلية الكويتية دعوى ضدها تتهمها فيها بالإضرار بمصالح الدولة، ومخالفة القانون رقم 21 لسنة 1964 الخاص بمقاطعة إسرائيل، وكذلك نشر معلومات مضللة بشأن عزم الكويت على التطبيع مع إسرائيل.
ومن جهتها، نفت فجر السعيد الاتهامات جملة وتفصيلًا، مؤكدة أنها لم تدعُ إلى التطبيع، بل قالت إنها “ستزور إسرائيل في حال قررت الكويت التطبيع معها”.