في خطوة مثيرة، أعلن نادي ايه سي ميلان الإيطالي رسميًا عن التعاقد مع النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في صفقة انتقال حر، قادمًا من الفريق الملكي الإسباني ريال مدريد، وجاء الإعلان الرسمي مصحوبًا بصورة تظهر صاحب 39 عامًا وهو يوقع على العقد بحضور شعار الروسونيري، مما أنهى التكهنات التي دارت حول مستقبله في الأشهر الأخيرة.
شوف كمان: «ريبيرو» يتدخل لحل مشكلة مسدد ركلات الجزاء لتفادي أزمة إنتر ميامي
تفاصيل عقد مودريتش مع ميلان الإيطالي
سينضم الأمير الكرواتي إلى العملاق الإيطالي لمدة موسم واحد، مع خيار التمديد لموسم إضافي، حيث سيرتدي القميص رقم 14، في دلالة واضحة على بداية فصل جديد في مسيرته الكروية المليئة بالإنجازات، بعد أكثر من عقد قضاه في ريال مدريد.
مقال له علاقة: خلاف بين وائل القباني ودونجا خلال مباراة الزمالك وبيراميدز | فيديو
خبرات كبيرة وإضافة حقيقية للروسونيري
لوكا مودريتش، صاحب 39 عامًا، يُعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في العقدين الأخيرين، يتمتع برؤية لعب استثنائية، وتحكم ممتاز في الإيقاع، ودقة تمريرات مذهلة، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في مركزه، وقد حقق خلال مسيرته مع الميرنجي 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى عدد كبير من البطولات المحلية والدولية، أبرزها الكرة الذهبية لعام 2018، بعد قيادته كرواتيا إلى نهائي كأس العالم.
انتقاله إلى ميلان يأتي في وقت يبحث فيه النادي الإيطالي عن إعادة التوازن إلى خط الوسط بعد رحيل بعض الأسماء، مثل إسماعيل بن ناصر، ويأمل أن تكون خبرة مودريتش إضافة نوعية للفريق، سواء في الملعب أو خارجه.
مشروع ميلان الجديد
هذا التوقيع يُظهر أن إدارة ميلان تسعى إلى دمج الخبرة مع الشباب في مشروعها الجديد، حيث يضم الفريق مجموعة من المواهب الصاعدة، مثل رافائيل لياو وياسين عدلي، ولكن كان ينقصه لاعب بخبرة مودريتش لقيادة خط الوسط وتوجيه اللاعبين داخل وخارج الملعب.
وقد عبّر جمهور الروسونيري عن حماسه الكبير لهذا التعاقد، خاصة أنه يأتي بعد مواسم متذبذبة للفريق على المستوى الأوروبي، ويبدو أن الإدارة تسعى بقوة للعودة إلى منصات التتويج القارية، ووجود لاعب بحجم مودريتش قد يكون حاسمًا في البطولات الكبرى.
مودريتش وتحدٍ جديد في إيطاليا
رغم تقدمه في السن، فإن الدولي الكرواتي المخضرم لا يزال يحتفظ بلياقته البدنية ومهاراته العالية، حيث شارك الموسم المنقضي في العديد من المباريات مع ريال مدريد، وأثبت أنه لا يزال قادرًا على اللعب في أعلى مستوى، ومع ميلان، ستكون أمامه فرصة جديدة لإثبات أنه لم ينتهِ بعد، وأنه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق في أحد أقوى الدوريات الأوروبية
.
هذا الانتقال يعيد إلى الأذهان صفقات تاريخية مشابهة، مثل انتقال أندريا بيرلو إلى يوفنتوس في نهاية مسيرته، حيث أعاد اكتشاف نفسه وكان مفتاحًا للعديد من الإنجازات.
أخيرًا، انضمام لوكا مودريتش إلى ميلان ليس مجرد صفقة انتقال عادية، بل هو رسالة واضحة بأن ميلان عازم على استعادة مجده الأوروبي والمحلي، فهل ينجح “الأمير” الكرواتي في كتابة فصل أخير عظيم في مشواره الكروي.