أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن تل أبيب لن تبقى صامتة أمام أي تهديد يواجه أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي قد أرسل رسائل واضحة للنظام السوري بعد الهجوم الذي استهدف قرية المزرعة في ريف السويداء.

مقال له علاقة: وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتفاوض
جاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي عقب غارات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي على مواقع لقوات الأمن السورية في أطراف محافظة السويداء، حيث تشهد المنطقة مواجهات عنيفة بين فصائل درزية محلية ومسلحين من عشائر البدو، في واحدة من أقوى جولات التصعيد التي شهدتها المحافظة الجنوبية.
العدوان الإسرائيلي على السويداء في سوريا
وقد أعلنت إسرائيل سابقًا أن قواتها الجوية استهدفت وحدات أمنية سورية تدخلت في منطقة السويداء، حيث بررت الضربة بأنها جاءت في إطار الردع ومنع تمركز أي قوة تهدد أمن حدودها الشمالية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن كاتس اعتبر القصف بمثابة رسالة مباشرة للنظام السوري، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لن تسمح بالمساس بالدروز، ولن تبقى متفرجة”.
حصيلة دامية للاشتباكات في السويداء
وفقًا لتحديث جديد من المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات في السويداء إلى 89 شخصًا، بينهم 46 مقاتلًا من أبناء الطائفة الدرزية، و18 من مسلحي البدو، بالإضافة إلى 14 عنصرًا أمنيًا، و4 مدنيين من أبناء المدينة، إلى جانب 7 قتلى مجهولي الهوية يرتدون زيًا عسكريًا.
مقال له علاقة: الرئيس اللبناني يجتمع بالمبعوث الأمريكي في إطار محادثات حول نزع سلاح حزب الله
تدور المعارك، التي دخلت يومها الثاني، في ريف السويداء الغربي، خصوصًا في قرية كناكر، وبلدتي الثعلة والمزرعة، حيث تبدي المجموعات الدرزية المحلية مقاومة شرسة في مواجهة القوات المهاجمة، والتي تضم تشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية، بالإضافة إلى مقاتلين من البدو.
غارات إسرائيلية قرب الجولان
في تطور ميداني ملحوظ، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته هاجمت، اليوم الاثنين، دبابات سورية زاعمًا أنها اخترقت المنطقة المحظورة قرب الحدود في الجولان، وتحديدًا في محيط قرية سميع المتاخمة للسويداء.
وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن الغارة استهدفت رتلًا من الآليات العسكرية السورية كان في طريقه لدعم القوات الحكومية في مناطق القتال، وأشارت إلى أن “الهجوم غير التقليدي” جاء ردًا على تجاوز الخط الأحمر الذي حددته إسرائيل مسبقًا في المنطقة.
وأوضح متحدث عسكري أن الغارات طالت عددًا من الدبابات التي لم تُعرف تبعيتها بشكل قاطع، لكنها رُصدت وهي تقترب من جبهات القتال التي تشهد توترًا متصاعدًا.
اشتباكات السويداء
تستمر الاشتباكات باستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون في بلدات المقوس، الطيرة، المزرعة، والصورة الكبيرة، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الجرحى من الطرفين، ونزوح سكان من بعض المناطق المتأثرة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين من البدو أقاموا حواجز أمنية واحتجزوا مواطنين دروز، مما أدى إلى موجة نزوح من بعض القرى نتيجة تدهور الوضع الأمني.
وفي هذا السياق، ربطت القناة السابعة العبرية بين الغارات الإسرائيلية ومحاولة إسرائيل منع النظام السوري من استكمال عملياته العسكرية ضد الفصائل الدرزية في المنطقة.