أعادت قضية الإعلامية الكويتية فجر السعيد الجدل حول مواقف بعض مشاهير العرب من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصبحت هذه المسألة محط اهتمام واسع من قبل مستخدمي محركات البحث، خاصة بعد أن واجهت السعيد اتهامات صريحة بالدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال، وهي اتهامات أدت إلى صدور حكم قضائي بحبسها، قبل أن يتم إلغاء الحكم لاحقًا.

مقال له علاقة: جريتا ثونبرج تدعو للإفراج عن طاقم السفينة مادلين بعد ترحيلهم إلى باريس
مشاهير عرب مع إسرائيل
فيما يلي، نستعرض أبرز الأسماء من مجالات السياسة والفن والأدب في العالم العربي الذين أعلنوا تأييدهم لفكرة التطبيع مع إسرائيل على النحو التالي:
داليا زيادة
تعد الناشطة السياسية المصرية داليا زيادة من أبرز الأصوات المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، وقد أثارت تصريحاتها موجة من الغضب، خاصة بعد دعمها العلني للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مبررة ذلك بأن إسرائيل تحارب “الإرهاب” بالنيابة عن المنطقة، ووجهت اللوم على مصر بسبب دعمها الكامل للقضية الفلسطينية من خلال حوارها داخل وسائل إعلام عبرية.
ضاحي خلفان
القائد السابق لشرطة دبي، ضاحي خلفان، أثار الجدل كثيرًا بسبب تصريحاته عبر منصة “إكس”، حيث دعا إلى التعامل مع اليهود كأبناء عم، وليس كأعداء، مشيرًا إلى أن الخلاف معهم يدور حول ملكية الأرض فقط، والحسم فيها يكون بالدلائل، كما دعا صراحة جميع الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بل وذهب إلى اقتراح التخلي عن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والاكتفاء بدولة واحدة تضم اليهود والعرب وتكون عضوًا في الجامعة العربية.
عمرو واكد
اتهم الفنان عمرو واكد بالتطبيع بعد مشاركته في مسلسل “بيت صدام”، وهو إنتاج مشترك لشبكة “بي بي سي”، ويعرض سيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد شارك في العمل ممثل إسرائيلي يجآل ناؤور بدور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ليدافع واكد عن مشاركته، مؤكدًا أن الدور الذي جسده عالم عراقي يعارض امتلاك بلاده أسلحة نووية وكان يهدف إلى فضح ذرائع الاحتلال الأمريكي للعراق، مشددًا على أنه خدم بذلك القضية العربية.
الدكتور سعد الدين إبراهيم
أعلن الأكاديمي المعروف ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الدكتور سعد الدين إبراهيم تأييده العلني للتطبيع مع إسرائيل، وقام بزيارة إلى تل أبيب، وأوضح أنه يرتبط بعلاقة صداقة مع أستاذ جامعي إسرائيلي يزعم محبته لمصر، ما عرضته هذه المواقف لانتقادات شديدة في مصر والعالم العربي، وصلت إلى حد منعه من دخول الأراضي اللبنانية واتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل.
إخلاء سبيل فجر السعيد
وألغت محكمة الاستئناف في الكويت اليوم الاثنين الحكم الصادر عن محكمة الجنايات بحق فجر السعيد، والذي كان ينص على حبسها ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، على خلفية اتهامات تتعلق بالترويج للتطبيع ونشر أخبار كاذبة تمس أمن الدولة، واكتفت المحكمة بقرار الامتناع عن النطق بالعقوبة، مقابل إلزامها بتوقيع تعهد مالي بقيمة 1000 دينار كويتي، ما يعني إسقاط الإدانة الجنائية عنها.
اقرأ كمان: أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعم صفقة مع حماس رغم معارضة نتنياهو
وفي قضية منفصلة، سبق أن أمرت محكمة الجنايات بالإفراج عن فجر السعيد بكفالة 1000 دينار، بعد أن وُجهت لها تهمة الإساءة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وذلك بعد تنازل محامي السفارة العراقية عن الدعوى بناء على توجيهات رسمية، عقب اعتذار السعيد، والجدير بالذكر أن القضية بدأت في يناير الماضي عندما أمرت النيابة العامة بحبس السعيد لمدة 21 يومًا على ذمة التحقيق بعد نشرها مقطع فيديو على حسابها في “إكس”، ظهرت فيه وهي تستضيف شخصين قالت إنهما “إسرائيليان من أبناء العم”، مرحبة بهما في منزلها بولاية جورجيا الأمريكية، وقد أعادت هذه الواقعة التذكير بمواقفها السابقة المؤيدة للتطبيع، خاصة بعد زيارتها للقدس عام 2019، وظهورها في وسائل إعلام إسرائيلية.