من نار الكهوف إلى وقود الهيدروجين.. رحلة وقود الاشتعال عبر العصور.

ممكن يعجبك: توقعات بتخفيض سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي للمرة الثامنة على التوالي
بدأ استخدام “وقود الاشتعال” كعنصر أساسي للبقاء، حيث تطور هذا الوقود من أعواد خشب مشتعلة في كهوف بدائية إلى مصادر متقدمة تُشغّل المصانع والسيارات والطائرات، بل وحتى الصواريخ، وبينما يشهد العالم تحولات كبرى في مزيج الطاقة، تبقى قصة وقود الاشتعال عنوانًا لعصور كاملة من التقدم والصراع والتغيير
العصور البدائية.
عرف الإنسان النار قبل أكثر من مليون ونصف سنة، وكان الخشب هو المصدر الأساسي لاشتعالها، استخدمها الإنسان القديم في التدفئة والطهي وحماية نفسه من الحيوانات المفترسة، ظل الخشب المصدر الرئيسي للطاقة لقرون طويلة، حتى ظهرت بدائل أكثر كثافة وفاعلية.
الثورة الصناعية
مع حلول القرن الثامن عشر، دخل الفحم الحجري المشهد كمصدر وقود رئيسي، ليشعل شرارة الثورة الصناعية، كما بدأ استخدامه في تشغيل القطارات والسفن والمصانع، واعتُبر أول وقود أحفوري غير عضوي يُستخدم على نطاق واسع، ورغم مساهمته في التقدم الصناعي، ارتبط الفحم أيضًا بمشاكل بيئية بدأت تظهر تدريجيًا.
البترول يغير المعادلة
في عام 1859، شهد العالم أول بئر نفط في الولايات المتحدة، لتبدأ رحلة البترول كأهم مصادر الطاقة في القرن العشرين، صار البنزين والديزل والكيروسين مشتقات أساسية تُشغل وسائل النقل المختلفة، كما لعب النفط دورًا استراتيجيًا في الحروب والسياسة والاقتصاد.
عملية تكرير البترول أنتجت أنواعًا متعددة من الوقود
البنزين للسيارات.
الكيروسين للطائرات.
المازوت للمصانع والسفن.
الغاز الطبيعي للاستخدام المنزلي وتوليد الكهرباء.
الغاز الطبيعي: الوقود الأنظف
ظهر الغاز الطبيعي كخيار أنظف مقارنة بالنفط والفحم، توسعت استخداماته في المنازل ومحطات الكهرباء والسيارات، وأصبح يمثل مرحلة انتقالية في رحلة البحث عن طاقة نظيفة، في مصر تحديدًا، تسير الحكومة بخطى سريعة لتعميم استخدام الغاز في وسائل النقل، ضمن خطة تقليل الاعتماد على البنزين والسولار.
الوقود البديل والمستقبل الأخضر.
أمام التحديات المناخية وارتفاع انبعاثات الكربون، اتجه العالم نحو الوقود البديل بحثًا عن مصادر طاقة نظيفة ومستدامة:
الوقود الحيوي: مشتق من النباتات والمخلفات
الهيدروجين الأخضر: يُنتج من الماء باستخدام الطاقة المتجددة
الكهرباء: تمثل المستقبل في قطاع النقل، مع تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية
ممكن يعجبك: خبير طاقة يؤكد أن إغلاق مضيق هرمز غير ممكن وقد يؤدي إلى حرب عالمية
وتسعى دول عدة لحظر السيارات العاملة بالبنزين تدريجيًا بداية من عام 2035، في خطوة نحو “التحول الأخضر”.
مصر على خريطة الوقود المتجدد
مصر بدورها دخلت مضمار الطاقة النظيفة، مع توسع ملحوظ في مشروعات الغاز الطبيعي للسيارات، وإطلاق أولى خطوات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مناطق مثل العاصمة الإدارية والعين السخنة، بالشراكة مع مؤسسات دولية، كما تعمل الدولة على تقليل استيراد الوقود التقليدي من خلال خطط توسعية في الاكتشافات البترولية وزيادة الاعتماد على الطاقة المحلية.