أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، أن زراعات القطن في مركز سنورس بمحافظة الفيوم، والتي تمتد على مساحة نحو 1000 فدان، خالية تمامًا من إصابات ديدان اللوز، وتحقق إنتاجية عالية دون الحاجة لاستخدام الأسمدة الكيماوية، وذلك بفضل تجربة بيئية ناجحة تهدف إلى تقليل استخدام المبيدات والحفاظ على البيئة.

شوف كمان: معهد إعداد القادة يشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
وأوضح المعهد أن هذه التجربة تعتمد على إطلاق طفيل “الترايكوجراما” في حقول القطن، من خلال المعمل المخصص لذلك داخل محافظة الفيوم، وذلك في إطار جهود استدامة إنتاج القطن خلال موسم 2025/2026.
وخلال جولته التفقدية لزراعات القطن بمحافظة الفيوم، أشار الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن لشؤون الإنتاج، إلى أن هذه التجربة تأتي تنفيذًا لتكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عبد الناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن، لمتابعة حالة محصول القطن ميدانيًا.
الطفيل يتم إطلاقه كل 10 أيام
وأشار “يحيى” إلى أن الطفيل يتم إطلاقه كل 10 أيام، بواقع 22 مظروفًا للفدان الواحد، ويحتوي كل ظرف على ثلاثة أعمار مختلفة من الطفيل لضمان الاستمرارية بين كل دفعة إطلاق والأخرى، مما يساعد على إنتاج قطن خالٍ من المبيدات والملوثات.
وأضاف أن عملية الإطلاق تبدأ عندما يبلغ عمر النبات 70 إلى 75 يومًا، وتستمر لست مرات متتالية، بواقع مرة كل عشرة أيام، مشيرًا إلى أن المعهد يخطط لتوسيع تطبيق هذه التجربة في محافظات أخرى خلال المواسم المقبلة.
مواضيع مشابهة: الأرصاد تحذر من عودة الشبورة المائية الكثيفة على الطرق صباح الغد
من جانبه، أكد المهندس وليد السعدني، رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأقطان، أن المساحات المزروعة بالقطن هذا العام ارتفعت إلى 180 ألف فدان، منها 155 ألفًا في محافظات الوجه البحري، و25 ألفًا في محافظات الوجه القبلي، موضحًا أن الإنتاج مبشر هذا العام رغم بعض التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأشار السعدني إلى أن المزارعين بدأوا في التكيف مع تقلبات المناخ، من خلال تحسين أساليب الري وتقليل الفجوات الزمنية بين الريات، مما ساهم في استقرار حالة المحصول وعودته إلى مستوياته الطبيعية.