انخفاض معدل كثافة الأطباء البشريين إلى 12.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة حسب الإحصاءات

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الثلاثاء 15/7/2025 العدد رقم (109) من المجلة النصف سنوية (السكان – بحوث ودراسات) ويتضمن هذا العدد مجموعة من الدراسات التحليلية المهمة، منها:

انخفاض معدل كثافة الأطباء البشريين إلى 12.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة حسب الإحصاءات
انخفاض معدل كثافة الأطباء البشريين إلى 12.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة حسب الإحصاءات

  • المحددات الاجتماعية والاقتصادية والديموجرافية للحاجة غير الملباة.
  • مستويات واتجاهات الوفيات في مصر في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030.
  • رصد اتجاهات ومعتقدات الأسرة المصرية نحو ختان الإناث عام 2021.
  • دور الأسرة والمجتمع في مواجهة صعوبات التعلم وبعض طرق المعالجة.

وفيما يلي نستعرض أهداف وأهم نتائج هذه الدراسات:

المحددات الاجتماعية والاقتصادية والديموجرافية للحاجة غير الملباة.

يعتبر تنظيم الأسرة من الركائز الأساسية لتحسين الصحة العامة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تُعَد مؤشرات الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة من المؤشرات الجوهرية التي تعكس الفجوة بين الحاجة الفعلية لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة والتغطية الفعلية لهذه الاحتياجات في المجتمع،
تكتسب هذه الدراسة أهميتها من تناولها لموضوع بالغ الأهمية، وهو تحديد العوامل الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل الكامنة وراء الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة بين النساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين (15 – 49) عامًا في مصر، من خلال استخدام المنهج الوصفي والتحليلي الذي يتضمن إجراء (نموذج الانحدار اللوجيستي الثنائي)، حيث يمثل الحاجة غير الملباة المتغير التابع لهذا النموذج، ويأخذ القيمة (1) في حالة وجود حاجة غير ملباة، بينما تأخذ الفئة الثانية القيمة (0) في حالة عدم وجود حاجة غير ملباة، وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي:

  1. وجود علاقة بين مستوى تعليم المرأة وحاجتها غير الملباة من وسائل تنظيم الأسرة، فكلما ارتفع مستوى تعليم المرأة، انخفضت تفضيلاتها الإنجابية في تحديد عدد الأطفال، وقد يُعزى ذلك إلى أن المرأة المتعلمة أكثر وعياً بضرورة تنظيم الأسرة وقدرتها على تفعيل تفضيلاتها الإنجابية مقارنة بالسيدات غير المتعلمات.
  2. كلما زاد خوف السيدات من الآثار الجانبية لوسائل تنظيم الأسرة، زادت فرصتهن في أن يكن لديهن حاجة غير ملباة مقارنة بالسيدات اللاتي لا يخشين هذه الآثار.
  3. تتمتع السيدات اللاتي يتعرضن لحملات التوعية بوسائل تنظيم الأسرة بفرصة أقل في أن يكن لديهن حاجة غير ملباة مقارنة بالسيدات اللاتي لم يتعرضن لحملات التوعية.
  4. تتمتع السيدات العاملات بفرصة أقل في أن يكن لديهن حاجة غير ملباة مقارنة بالسيدات اللاتي لا يعملن.
  5. تزداد فرصة السيدات اللاتي يقمن في ريف الوجه القبلي ومحافظات الحدود في أن يكن لديهن حاجة غير ملباة مقارنة بالسيدات اللاتي يقمن في المحافظات الحضرية.

مستويات واتجاهات الوفيات في مصر في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030:

يُعَد معدل وفيات الأطفال الرضع مؤشراً دالاً على درجة التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي حققه المجتمع الذي ينتمي إليه هؤلاء السكان،.

تناولت الدراسة مستويات واتجاهات الوفيات في مصر بهدف التعرف على الفروقات في مستويات الوفيات ومعرفة الأسباب المتعلقة بها خلال الفترة (2020-2021)، ورصد مؤشرات الوفيات والمؤشرات الصحية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى التعرف على أهم إحصاءات الوفيات نتيجة جائحة كورونا خلال عامي (2021، 2020)،
وتتلخص أهم النتائج في:

  1. تعتبر القاهرة أعلى محافظة في معدل وفيات الأطفال الرضع عام 2020، حيث بلغ المعدل 23.6 حالة وفاة لكل ألف مولود حي (26.6 للذكور، 20.4 للإناث).
  2. تأتي أمراض الجهاز التنفسي في مقدمة الأسباب المؤدية لوفيات الرضع في عامي (2020 و2021)، حيث كانت النسبة 26.8% و28.7% على التوالي.
  3. سجلت محافظة بورسعيد أقل معدل وفيات للأطفال دون سن الخامسة بنحو 16.8 في الألف، مما انعكس أيضاً على الذكور والإناث ليسجل كل منهما (19.0، 14.4) في الألف.
  4. انخفض معدل كثافة الأطباء البشريين من 13.5 طبيب لكل 10 آلاف نسمة عام 2017 إلى 12.1 طبيب لكل 10 آلاف نسمة من السكان عام 2020، ليعود المعدل للارتفاع ويبلغ 12.8 طبيب لكل 10 آلاف نسمة من السكان عام 2021.

رصد اتجاهات ومعتقدات الأسرة المصرية نحو ختان الإناث عام 2021:

يُعَد ختان الإناث من القضايا الاجتماعية والثقافية المثيرة للجدل، حيث تتباين المواقف والاتجاهات نحو هذه الممارسة بناءً على الخلفيات الثقافية والدينية والتعليمية للأسرة المصرية،.

تهدف الدراسة إلى تحليل المعتقدات والاتجاهات المتعلقة بختان الإناث وتأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على هذه الظاهرة، من خلال استخدام منهجية تحليل وصفي مقارن لتقييم آراء واتجاهات أفراد الأسرة المصرية التي تشمل السيدات في العمر (15-49 سنة) اللاتي سبق لهن الزواج والشباب من الجنسين في العمر (15-29 سنة) الذين لم يسبق لهم الزواج، باعتبارهم أمهات وآباء المستقبل،.

بالإضافة إلى تقديم رؤى تفصيلية تساهم في تطوير سياسات وبرامج أكثر فعالية لمكافحة ختان الإناث وتحقيق تقدم نحو مجتمع يراعي حقوق الإنسان ويعزز صحة ورفاهية الفتيات والنساء، ومن أهم النتائج التي تم استخلاصها:

  1. على الرغم من انخفاض نسبة ختان الإناث، إلا أن هناك فروق بين المناطق الجغرافية، حيث سجل ريف الوجه القبلي الأكثر ارتفاعاً، كما لوحظ أن الأمهات والشباب الأكثر تعليماً يميلون إلى رفض ختان الإناث، مما يبرز دور التعليم في تغيير المعتقدات والسلوكيات.
  2. وجد ارتفاع نسبة الذكور الذين لم يسبق لهم الزواج في العمر (15-29) نحو اعتقادهم أن الختان من تعاليم الدين ويزيد من عفة البنات، كما يعتقدون أن الأزواج يفضلون زوجاتهم مختنات.
  3. ارتفاع نسبة الطاقم الطبي (الأطباء – الممرضين وآخرون) القائمين بعملية ختان الإناث بين السيدات اللاتي سبق لهن الزواج (15-49 سنة) والشابات من الإناث في العمر (15-29 سنة) ولم يسبق لهن الزواج في الحضر عن الريف، حيث بلغت النسبة (48.1%) بالحضر مقابل (44.3%) في الريف للسيدات في العمر (15-49 سنة)، بينما بلغت نسبة الشابات في العمر (15-29 سنة) (82.3%) بالحضر مقابل (76.8%) في الريف عام 2021.

لمواجهة ختان الإناث يتطلب ذلك تبني نهج شامل ومتعدد الجوانب يشمل التوعية، والتشريع، والدعم المجتمعي، حيث يُستحسن القيام بحملات توعية مستمرة في الإعلام والمجتمع تركز على الأضرار الصحية والنفسية للختان وحقوق النساء والفتيات، مع استهداف هذه الحملات للأسر والشباب، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها هذه الممارسات.

دور الأسرة والمجتمع في مواجهة صعوبات التعلم لدى ذوي الصعوبات وبعض طرق المعالجة:

تناولت هذه الدراسة ظاهرة صعوبات التعلم بوصفها أحد التحديات التربوية والنفسية المعقدة التي تؤثر على تحصيل المتعلم وتكامل نموه، خاصة خلال المرحلة المدرسية الأساسية، وهدفت الدراسة إلى استكشاف أنماط صعوبات التعلم، وتحليل أسبابها، وتحديد العوامل البيئية والاجتماعية المرتبطة بها، إلى جانب تقديم تصور متكامل لأبرز استراتيجيات العلاج الممكنة،
ومن أهم النتائج:

  1. هناك ترابط وثيق بين العمر الذي ظهرت فيه الإعاقة ودرجة صعوبات التعلم، حيث أن 41.4% من الحالات ظهرت منذ الولادة، مما يوضح العلاقة المحتملة مع العوامل الوراثية، وكانت هذه النسبة أعلى في الريف (43.5%) مقارنة بالحضر (39.3%)، مما قد يُعزى إلى ضعف الرعاية الصحية في البيئات الريفية.
  2. توجد علاقة واضحة بين مستوى الصعوبة واحتياج الأفراد لأدوات مساعدة وتلقيهم للخدمات، حيث سجل الأفراد في حالة “بعض الصعوبة” الذين تلقوا خدمات 31.7%، مقارنة بـ 19.6% لمن لم يتلقوا خدمات، أما في حالة “الصعوبة الكبيرة”، فكانت نسبة الاحتياج لأداة مساعدة أعلى بين الأفراد الذين لم يتلقوا خدمات، حيث بلغت 40.9% مقارنة بـ 20.8% للذين تلقوا خدمات، بفارق كبير قدره 20.1 نقطة مئوية، مما يشير إلى أن نقص الخدمات يزيد الاعتماد على الأدوات المساعدة.
  3. تشير البيانات إلى وجود تفاوت ملحوظ في نسب الاستفادة من الخدمات والوسائل المساعدة وفقًا لدرجة الصعوبة ومكان الإقامة، حيث يعكس ذلك الفجوات في توافر الخدمات وإمكانية الوصول إليها، فنجد أن برامج تنمية المهارات تُستخدم بنسبة 80.7% إجمالاً، ليكون في الحضر بنسبة (87.0%) وفي الريف بنسبة (75.7%).
  4. تُظهر البيانات أن الظروف المادية تمثل السبب الأكثر شيوعًا وراء عدم الحصول على الأداة المساعدة في جميع حالات الصعوبة، إذ بلغت النسبة الكلية 94.3%، مما يعكس عبئًا اقتصاديًا حقيقيًا يواجه الأفراد وأسرهم.