أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة في القناة شهدت اليوم الثلاثاء عبور حاملة السيارات BYD XI’AN، والتي تُعتبر واحدة من أكبر حاملات السيارات في العالم، حيث بدأت رحلتها البحرية الأولى عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى إيطاليا.
ممكن يعجبك: البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه اليوم
طول حاملة السيارات 219 مترا
يصل طول حاملة السيارات إلى 219 مترا، وعرضها 37 مترا، بينما يبلغ غاطسها 10 أمتار، وتستوعب ما يصل إلى 9442 سيارة، وتحمل على متنها حالياً 7000 سيارة.
ممكن يعجبك: تحديات متنوعة تواجه المصنعين والمستثمرين المحليين وما هي توجهات الدولة لدعمهم؟
تتبع هذه الحاملة الخط الملاحي الصيني BYD، الذي يُعتبر أكبر شركة صينية لتصنيع السيارات الكهربائية، وتُعد هذه الرحلة هي الثانية للخط الملاحي عبر قناة السويس بعد عبور حاملة السيارات BYD HEFEI في 27 يونيو الماضي.
وأوضح الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية المتعلقة بانضباط حركة عبور حاملات السيارات وزيادة معدلات عبورها على الرغم من التحديات الحالية، وأشار إلى توقع زيادة عدد الرحلات التابعة للخط الملاحي BYD، بالإضافة إلى انتظام بعض العبورات التابعة للخط الملاحي COSCO ضمن الخدمات الملاحية بالتعاون مع شركة Neptune Lines، والتي تربط بين الشرق الأقصى والبحر المتوسط، فضلاً عن عبور رحلتين في إطار الخدمة الملاحية التابعة لشركة United Global Ro-Ro، والتي أُطلقت في فبراير من هذا العام لربط موانئ الشرق الأقصى بموانئ البحر المتوسط وشمال غرب أوروبا.
وأكد الفريق ربيع أن عودة حاملات السيارات للعبور من قناة السويس تمثل رسالة ثقة بأن القناة ستظل الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية من الشرق إلى الغرب، مشيراً إلى أن العودة التدريجية للخطوط الملاحية الكبرى للعبور من القناة أمر حتمي يرتبط بالأوضاع الحالية والتحديات الجيوسياسية في المنطقة، متوقعاً زيادة حمولات حاملات السيارات العابرة للقناة في النصف الثاني من عام 2025 بما لا يقل عن 20% مقارنة بالنصف الأول من نفس العام.
من جانبه، أكد الربان Rizwan Kapadi، كابتن السفينة، أن قناة السويس ستظل الممر الأقصر والأسرع والأكثر أماناً لحركة التجارة العالمية، لما تحققه من توفير في الوقت والمسافة، بالإضافة إلى ارتفاع معايير السلامة البحرية وعامل الأمان الملاحي واستقرار الظروف المناخية عند الإبحار عبر القناة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.