نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في متحف السويس القومي، برعاية اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة، وبإشراف الدكتورة دينا السيد، حيث جاءت هذه الفعاليات لتعكس روح التراث المحلي وتعزز الهوية الوطنية لدى النشء، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة التي تهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي والثقافي.

اقرأ كمان: الاحتفال بيوم النوبة العالمي جسور التراث والمستقبل في السويس
ورشة رسم تحاكي التراث السويسي
أقيمت ورشة فنية بقيادة الفنان محمد أبو عمرة، حيث تناولت ملامح من التراث السويسي عبر لوحات فنية بأسلوب المدرسة التجريدية، استخدم الفنان رموزًا محلية مثل السمك، آلة السمسمية، الكف السويسي، صناعة المراكب، قناة السويس، وشعار المدينة لتجسيد الهوية البصرية للسويس في أعمال إبداعية.
كما قام أبو عمرة بتدريب المشاركين من الأطفال والنشء على أساسيات التلوين باستخدام الألوان المائية والخشب والفلوماستر، وقدم شرحًا مبسطًا لتقنيات تصميم الأشكال الفنية وأبعادها، مما ساعد في صقل مهارات المتدربين وتحفيزهم على التعبير عن تراثهم من خلال الفن.
العرائس والسمسمية.. حكايات من التراث الشعبي
في ورشة أخرى، قدّم الفنان كامل عبد العزيز عرضًا ثريًا عن تاريخ آلة السمسمية، حيث ألقى الضوء على نشأة فرقة أولاد الأرض، الذين كانوا يجسدون روح المقاومة من خلال الغناء والعزف، مشبهًا إياهم بـ”الجدع الواقف على الجبهة”.
كما نظم الفنان ورشة حكي وعرض عن العرائس والأراجوز، تناول خلالها تاريخ هذه الفنون الشعبية وأشكالها المختلفة مثل:
شوف كمان: التقديم للصف الأول الابتدائي الأزهري 2025 مع رابط مباشر للتفاصيل الكاملة
- عرائس العصا
- عرائس الخيوط
- عرائس الإصبع
- العرائس القفازية
- عرائس الملاعق الخشبية
- عرائس خيال الظل
- عرائس القناع
واختتمت الورشة بعرض فني شارك فيه المتدربون باستخدام عرائس الماريونت والأراجوز، مما خلق تفاعلًا حيًّا وممتعًا بين الأطفال والجمهور.
تنمية الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء
أُقيمت هذه الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور هويدا طلعت عطوة، مدير فرع ثقافة السويس، التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، وجاءت المبادرة كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى نشر الثقافة بين الأطفال، وتنمية مواهبهم، واكتشاف قدراتهم الإبداعية من خلال أنشطة تراثية تفاعلية تربطهم بجذورهم.
تُعد هذه الأنشطة نموذجًا ناجحًا في توظيف الفنون كوسيلة للحفاظ على التراث الشعبي، وربط الأجيال الجديدة بتاريخهم المحلي بطريقة مشوقة وتعليمية، تُعزز من انتمائهم للوطن وتراثه الغني.