غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني تقتل 12 شخصاً بينهم مقاتلو حزب الله

أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصدر أمني لبناني بأن خمسة مقاتلين من بين 12 شخصاً قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في سهل البقاع اللبناني، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات الجوية على أهداف متعددة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى مواقع في منطقة البقاع ومحيط بعلبك شرقي البلاد.

غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني تقتل 12 شخصاً بينهم مقاتلو حزب الله
غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني تقتل 12 شخصاً بينهم مقاتلو حزب الله

كاتس: ضرباتنا على لبنان رسالة لحزب الله

زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الضربات الجارية على الأراضي اللبنانية تمثل رسالة واضحة إلى حزب الله، متهماً الجماعة المدعومة من إيران بمحاولة إعادة بناء قدراتها القتالية، مما يشكّل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

كاتس: ضرباتنا رسالة موجهة للحكومة اللبنانية

وشدد كاتس على أن هذه الرسالة موجّهة أيضاً إلى الحكومة اللبنانية، التي تتحمل مسؤولية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من جانب حزب الله أو الحكومة اللبنانية على هذه الغارات.

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام لبنانية، فقد أدت الغارات الإسرائيلية على منطقة البقاع إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم 7 سوريين، بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إحدى الغارات استهدفت مخيماً للنازحين السوريين في منطقة وادي فعرا شمالي البقاع.

كما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات على السلسلتين الغربية والشرقية من جبال لبنان، حيث استهدفت القصف مناطق في بوداي وقصرنبا وشمسطار من الجهة الغربية، وفي مرتفعات بريتال الواقعة بين بلدتي الخريبة والنبي سريج من الجهة الشرقية.

وقدّرت مصادر محلية عدد الغارات بنحو 16 غارة، في حين استمر تحليق الطيران الحربي فوق منطقة البقاع بعد انتهاء الضربات، حيث إن إحدى الغارات سقطت بالقرب من ثانوية شمسطار الرسمية، ما أدى إلى تحطم الزجاج داخل الصفوف أثناء أداء الطلاب للامتحانات الرسمية، دون تسجيل إصابات بشرية في هذا الموقع تحديداً، وفق تقارير أولية.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظات القصف على تلك المناطق.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بشن غارات جوية على أهداف تابعة لوحدة “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله في منطقة البقاع، بناءً على معلومات استخباراتية من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية.

وزعم أدرعي أن الغارات استهدفت معسكرات تضم عناصر من “قوة الرضوان”، إلى جانب مستودعات للأسلحة والذخائر، وأضاف أن هذه المواقع كانت تُستخدم لتدريبات قتالية وتجهيزات تهدف لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، تشمل تدريبات على الرماية واستخدام وسائل قتالية متنوعة.

وأشار إلى أن وحدة “قوة الرضوان” كانت مسؤولة عن خطة “احتلال الجليل” التي أعدها حزب الله على مدار سنوات، وأن قادة هذه الوحدة تم استهدافهم في بيروت وجنوب لبنان خلال عملية “سهام الشمال” في سبتمبر 2024، ومنذ ذلك الحين، تحاول الوحدة إعادة بناء قدراتها.

وأكد أن استخدام هذه المواقع لتخزين الأسلحة والتدريب يعد خرقاً واضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويمثّل تهديداً لأمن الدولة العبرية، وختم أدرعي بالقول إن جيش الدفاع سيواصل العمل بحزم لإزالة أي تهديد موجه ضد إسرائيل ومنع إعادة بناء القوة العسكرية لحزب الله.

الجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه حزب الله والاحتلال في نوفمبر 2024 أنهى مواجهات دامت أكثر من عام، جاءت في سياق التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب العدوانية على غزة، وينص الاتفاق على نزع سلاح الفصائل المسلحة وتفكيك البنية التحتية العسكرية غير الشرعية، خاصة في جنوب لبنان، بينما يقول حزب الله إن الاتفاق ينطبق فقط على الجنوب.