36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج في المرحلة الثالثة لمدينة الروبيكي للجلود

أعرب المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود ورئيس لجنة التراخيص الصناعية باتحاد الصناعات، عن تقديره الكبير للدعم غير المسبوق الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع مدينة الجلود بالروبيكي، وأكد أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار الصناعة الجلدية المصرية، كما يشكل فرصة واعدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجات الجلود في الأسواق العالمية.

36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج في المرحلة الثالثة لمدينة الروبيكي للجلود
36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج في المرحلة الثالثة لمدينة الروبيكي للجلود

وأوضح “سرج” أن مدينة الروبيكي تُعد واحدة من أبرز المشروعات القومية المتخصصة في الصناعة، حيث تم تنفيذها وفق رؤية حديثة تهدف إلى إنشاء مدينة صناعية متكاملة، تجمع بين وحدات الدباغة والإنتاج والتصنيع النهائي، مما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري، وتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة.

الطرح الثاني لاستثمارات المرحلة الثالثة

جاءت تصريحات سرج في إطار تعليق على إعلان وزارة التجارة والصناعة عن استمرار تلقي طلبات المستثمرين المحليين والدوليين على الطرح الثاني بالروبيكي حتى 27 يوليو الجاري، ضمن المرحلة الثالثة المخصصة لصناعة المنتجات النهائية الجلدية والإكسسوارات، والتي تضم 36 مصنعًا مجهزًا وفقًا لأعلى المعايير الصناعية والبيئية.

وأكد سرج أن هذا الطرح يعكس حرص القيادة السياسية والحكومة على تعميق التصنيع المحلي وتوطين الصناعات الحيوية، خصوصًا في قطاع الجلود، الذي يُعتبر ذا أهمية كبيرة في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن دعم الرئيس السيسي لهذا الملف الاستراتيجي كان دافعًا قويًا لتسريع وتيرة العمل في المدينة.

مدينة ذات بعد دولي وتكامل صناعي

وأشار رئيس المجلس التصديري للجلود إلى أن مدينة الروبيكي أصبحت واجهة صناعية متكاملة، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، نظرًا لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة، وخطط توسع مستقبلية تهدف إلى ربطها بالموانئ والمناطق اللوجيستية.

وأضاف أن الحكومة نجحت في نقل المدابغ التاريخية من منطقة سور مجرى العيون إلى الروبيكي بسلاسة، مما أسفر عن توفير بيئة إنتاج أكثر أمانًا وصديقة للبيئة، الأمر الذي ساهم في تحسين جودة المنتج المصري وفتح أسواق جديدة أمام صادرات الجلود.

وأوضح أن قرب المدينة من موانئ السويس وبورفؤاد ومطار العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى تطوير خطوط سكة حديد لربطها بالمنطقة اللوجيستية بالعاشر من رمضان، يضع الروبيكي في موقع متميز لتكون مركزًا إقليميًا لصادرات الجلود والمنتجات الجلدية.

دعم حكومي ومناخ محفز للاستثمار

وثمّن سرج الجهود المتواصلة للفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، في تهيئة مناخ ملائم للاستثمار الصناعي، وسرعة الاستجابة لمطالب المصنعين في مدينة الروبيكي، مما ساعد في تذليل العقبات وتعزيز الثقة في السوق المصري.

وأشار إلى أن وزارة الصناعة تسعى من خلال الطرح الجديد إلى استقطاب شركات عالمية كبرى تمتلك قدرات تسويقية واسعة، خصوصًا في السوق الأوروبية، في إطار خطة الدولة لتطوير سلاسل القيمة الصناعية وبناء اقتصاد تنافسي مستدام.

واختتم سرج تصريحاته بالتأكيد على أن مدينة الجلود بالروبيكي تمثل قصة نجاح حقيقية للدولة المصرية في إدارة ملف التوسع الصناعي الذكي، مشددًا على أهمية مواصلة دعم المشروعات القومية ذات القيمة المضافة العالية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التصدير.