حصل موقع “نيوز رووم” على فيديو يُظهر أعمال الهدم الجارية في منطقة أهرامات الجيزة، وتحديدًا في منطقة الصوت والضوء، حيث بدأت وزارة السياحة والآثار تنفيذ مشروع تطوير شامل لهذه المنطقة، والتي ستشهد تحسينات كبيرة تتعلق بمشروع الصوت والضوء.

مقال له علاقة: فحص مجاني لأكثر من 11 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأورام
وأفادت وزارة السياحة والآثار في بيان رسمي، بأن جميع الموافقات اللازمة قد صدرت بشأن عمليات الهدم الحالية في تلك المنطقة، حيث إنها خالية من أي شواهد أثرية قد تعيق هذه الأعمال.
وتواصل موقع خبر صحمع أحد المسؤولين السابقين في وزارة السياحة والآثار، والذي علق على بيان الوزارة قائلًا إن المنطقة التي كانت تضم استراحة وكافيتيريا الصوت والضوء تُعتبر من أبرز المواقع في منطقة الأهرامات، حيث أُجريت أعمال تنقيب أثرية في تلك المنطقة عام 2000 تحت إشراف الدكتور منصور بريك، بعد إزالة مسرح الصوت والضوء الذي كان مشيدًا من الحجر أمام معبد الوادي للملك خفرع.
وأضاف المسؤول، أن هذا المسرح تم إنشاؤه لتغني عليه السيدة أم كلثوم في ستينيات القرن الماضي، وخلال عمليات الإنشاء تم الكشف عن المنحدرات التي شيدها الملك خفرع أمام معبده الجنائزي المجاور لتمثال أبو الهول، وهذه المنحدرات تؤدي إلى الميناء المفترض أن يكون أمام المعبد، والذي كان مرتبطًا بنهر النيل عبر قناة قديمة.
كما تم الكشف عن بقايا خيمة التطهير الخاصة بالملك خفرع، التي كانت أمام معبد الوادي، ونظرًا لقرب أعمال التنقيب من منطقة كراسي مسرح الصوت والضوء وارتفاع منسوب المياه الجوفية، لم يتم استكمال أعمال التنقيب للكشف عن هذا الميناء، وبعد ذلك تم استئناف أعمال التنقيب.
وكذلك تم الكشف عن منازل تعود لعصر الدولة الحديثة في المنطقة أمام معبد الوادي بجوار هذا الموقع، وقد أشار الأثري جون يويوت إلى أن تلك المنطقة قد تحتوي على معبد للإله أوزوريس «رب رستاو»، حيث كانت تُطلق كلمة رستاو على هضبة الجيزة في عصر الأسرة 26، وتعتبر المنطقة امتدادًا لمجموعة الملك خفرع الجنائزية، ومن المؤكد أنها تحتوي على ميناء معبد خفرع، مما يستدعي إجراء حفائر علمية قبل الموافقة على إقامة أي إنشاءات حديثة عليها.
اقرأ كمان: 15 ألف طالب يؤدون امتحانات الإعدادية في 88 لجنة بمحافظة السويس
وختم المسؤول كلماته قائلًا إن تلك المنطقة التي كان الحفار يعمل بها، لا تزال تحمل في باطنها العديد من الآثار المتعلقة بميناء الملك خفرع، وهو ما يستوجب إيقاف جميع عمليات التطوير وإجراء مشروع حفائر لاستخراج ما يكمن في باطن الأرض.