أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إتمام تطوير كتب مادة اللغة العربية بشكل كامل، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحسين المناهج الدراسية وتحقيق جودة تعليمية تتماشى مع مستهدفات الجمهورية الجديدة.

مقال مقترح: شقيق الخطيب يتلقى العزاء في شقيقته بدار المناسبات في قنا مع صور وفيديو
وأكدت الوزارة في خطاب رسمي تم تعميمه على المديريات التعليمية أن الكتب المطورة ستُطرح تحت مسمى موحد وهو “كتاب اللغة العربية”، مما يعكس تكامل المهارات اللغوية بين القراءة والكتابة والاستماع والتعبير، مشيرة إلى أن هذا التطوير يهدف إلى تعزيز قدرات التلاميذ على التفكير النقدي والإبداعي واكتساب اللغة بطريقة شاملة وتفاعلية.
وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لإعادة هيكلة المحتوى التعليمي وفقًا للإطار القومي لمناهج التعليم، الذي يركز على نواتج تعلم حقيقية ومهارات حياتية تتماشى مع الواقع.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقديم كتاب موحد لمادة اللغة العربية عبر مختلف مراحل التعليم الأساسي حتى الإعدادي.
أوضحت الوزارة أن الكتب المطورة ستُطبق بدءًا من العام الدراسي الجديد 2025/2026، مع تدريب المعلمين على كيفية تقديم المحتوى بشكل حديث وتفاعلي يتناسب مع الفئة العمرية للطلاب، خاصة في ظل توجه الدولة نحو التحول الرقمي في التعليم وتوظيف الوسائط التكنولوجية.
وأكدت الوزارة أن تطوير مناهج اللغة العربية يأتي استكمالًا للمنظومة الجديدة التي أُطلقت في رياض الأطفال منذ عام 2018، وتهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطالب وتوفير مناهج تعزز الانتماء والهوية وتواكب تحديات العصر.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إدخال مادة “التكنولوجيا الرقمية” رسميًا ضمن المناهج الدراسية، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي، اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026.
وأكدت الوزارة في خطابها الرسمي أن المادة الجديدة تأتي في سياق استراتيجية الوزارة لتعزيز ثقافة التكنولوجيا لدى الطلاب منذ مراحل مبكرة، وإعدادهم للتعامل مع أدوات العصر الرقمي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضحت أن مادة “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” ستُدرس أيضًا ضمن نفس المرحلة بواقع فترة أسبوعية، تتراوح بين نصف فترة إلى فترتين، حسب الخطة الزمنية المعتمدة، مع التنويه إلى أن هذه المادة لن تُضاف إلى المجموع.
ويهدف هذا التوجه إلى إكساب الطلاب مهارات استخدام الحاسب الآلي والبرامج التعليمية، بالإضافة إلى الوعي بالأمن السيبراني، والتعامل الآمن مع الإنترنت والوسائط الرقمية، بما يتماشى مع تطورات العصر وتحديات المستقبل.
وتعتزم الوزارة تنفيذ خطة لتدريب معلمي المرحلة الابتدائية على تدريس هذه المواد التكنولوجية الجديدة، وتوفير البنية التحتية التكنولوجية داخل المدارس، لضمان تنفيذ المحتوى بكفاءة وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
مقال له علاقة: وزير الصحة يراقب أداء مستشفى العلمين النموذجي ومؤشراته
التعليم تُقر تقليص فترات تدريس مادة “مناهج التخصصات”
أقرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعديلًا على عدد الفترات الدراسية المخصصة لمادة “مناهج التخصصات” في الصفوف الثلاثة الأولى من الحلقة الابتدائية، وذلك في إطار إعادة توزيع الحصص الدراسية وفقًا لأولويات التطوير التربوي.
وذكرت الوزارة في خطابها الرسمي للمديريات التعليمية أن المادة كانت تُدرس في السابق بواقع ثلاث فترات أسبوعيًا، وتم تقليصها إلى فترتين فقط، مع السماح بتدريسها بواسطة معلمي المواد المختلفة داخل المدرسة، حسب ظروف كل مدرسة ورؤية إدارتها.
وأكدت الوزارة أن هذا التعديل لا يعني تهميش المادة، بل يهدف إلى تنظيم الوقت المدرسي وإعطاء مساحة أكبر للمواد الأساسية مثل اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية، لا سيما في ظل إدخال مواد جديدة مثل التكنولوجيا الرقمية.
وأشارت الوزارة إلى أن مدارس المرحلة الابتدائية ستتمتع بمرونة في تنفيذ الخطة الزمنية الجديدة، وفقًا للبيئة التعليمية المتاحة وعدد المعلمين والمباني الدراسية، بحيث يتم تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمكانية.
ويُعد هذا التعديل جزءًا من منظومة تحديث المناهج، التي تركز على الكفاءة والفاعلية وتستهدف تطوير نواتج التعلم وتوفير بيئة تعليمية أكثر توازنًا بين المعرفة والمهارات
.