خبير اقتصادي يرى في تأجيل واردات الغاز فرصة لتصحيح المسار وتحسين الأداء

علق الخبير الاقتصادي محمد فؤاد على تأجيل استلام بعض واردات الغاز الطبيعي المسال، موضحًا أن السبب يعود إلى عدم تشغيل محطات التغويز الجديدة، حيث جاء ذلك في رد له عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”، وتفاعل مع مواطن عبر تعليقه على الخبر.

خبير اقتصادي يرى في تأجيل واردات الغاز فرصة لتصحيح المسار وتحسين الأداء
خبير اقتصادي يرى في تأجيل واردات الغاز فرصة لتصحيح المسار وتحسين الأداء

الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والإعتبار، بإذن الله الموضوع هيعدي والدنيا هتبقى تمام، والمراكب هتشتغل عاجلاً، على الأقل واحدة منهم رؤيتي باذن الله تشتغل خلال ساعات، المهم أن نبحث عن الخلل ونتحسن ونقارن أداء اليوم بأداء ٢٠٢٤ و٢٠١٥ ويبقى فيه درس مستفاد 🤲.

— Mohamed A. Fouad (@MAFouad).

وقال فؤاد: “الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والاعتبار، بإذن الله الموضوع سيتجاوز هذه المرحلة والدنيا ستكون على ما يرام، والمراكب ستبدأ بالعمل عاجلاً، ورؤيتي الشخصية تشير إلى تشغيل واحدة منها خلال ساعات”.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الأهم الآن هو البحث عن الأسباب التي أدت إلى الخلل، والعمل على تحسين الأداء، مع ضرورة مقارنة الوضع الحالي بأداء السنوات الماضية، خاصة أعوام 2015 و2024، بهدف استخلاص الدروس المستفادة وتطوير الأداء مستقبلاً.

وأكد فؤاد أن التحديات في قطاع الغاز تتطلب الوعي والتعاون لإيجاد حلول فعالة تضمن استقرار الإمدادات وتلبية احتياجات السوق المحلي، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة لتحقيق تطور مستدام.

الكلام ليس لمجرد شهوة الانتصار في حوار، هو للتذكرة والإعتبار، بإذن الله الموضوع هيعدي والدنيا هتبقى تمام، والمراكب هتشتغل عاجلاً، على الأقل واحدة منهم رؤيتي باذن الله تشتغل خلال ساعات، المهم أن نبحث عن الخلل ونتحسن ونقارن أداء اليوم بأداء ٢٠٢٤ و٢٠١٥ ويبقى فيه درس مستفاد 🤲.

— Mohamed A. Fouad (@MAFouad).

استخدام غاز لتوليد الكهرباء

وفي السياق ذاته، أكد الخبير الاقتصادي محمد فؤاد أنه حذر من تأخير استخدام الغاز لتوليد الكهرباء والخسائر الناتجة عن ذلك، وهو ما حدث بالفعل، عندما أعلنت “بلومبرج” أن مصر تؤجل استلام بعض واردات الغاز الطبيعي المسال بسبب عدم تشغيل محطات التغويز الجديدة، وكشفت عن مدة التأجيل حيث كان من المقرر وصولها في يوليو وتأجل الاستلام إلى الشهر المقبل.

وكتب الخبير الاقتصادي على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “للأسف حذرنا مرارًا منذ أشهر عديدة من هذا الموقف وكلفته الاقتصادية، لكن بإذن الله لا أعتقد أن الأمر سيتأخر كثيرًا كما يشير الخبر، عندي أمل أن في ٧٢ ساعة واحدة (اسكيمو) تشتغل على الأقل، أتمنى من الله أن يسهل العقبات، والأهم أن نستوعب الدرس ونتعلم منه ونكف عن دفن الرؤوس في الرمال”.

وفي السياق ذاته، كشف محمد فؤاد الخبير الاقتصادي في مجال الطاقة والغاز الطبيعي عن الخسائر المادية في حالة تأخير استخدام الغاز لتوليد الكهرباء لمدة يوم واحد.

وكتب الخبير الاقتصادي على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “تكلفة اليوم تأخير في عدم استخدام غاز لتوليد الكهرباء هو الفرق بين:

١- تكلفة توليد بغاز متوسط سعره ٧،٥ دولار للوحدة الحرارية، ٢- استخدام ٤٠ ألف طن مازوت سعر الطن من ٤٥٠ – ٥٥٠ دولار.

“اه اليوم الواحد تأخير بـ ١٠ مليون دولار خسارة اقتصادية مباشرة لا لبس فيها ولا جدال للأسف”.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد الإمام، الخبير الاقتصادي، إن الزيادة الكبيرة في واردات مصر من الغاز الطبيعي خلال الشهور الأخيرة تعكس وجود فجوة متصاعدة بين الإنتاج المحلي والطلب، لا سيما في ظل ارتفاع الاستهلاك مع دخول فصل الصيف.

وأوضح أن قفزة واردات الغاز المسال بنسبة 79.1% في أبريل 2025 مقارنة بالعام الماضي تعكس ضغوطًا على شبكة الإمداد، وتعيد مصر إلى مربع الاستيراد بعد أن كانت مُصدّرًا صافياً للغاز، وهو ما يستوجب مراجعة عاجلة لخطط تنمية الحقول وزيادة الاستثمارات في الإنتاج المحلي.

وأشار إلى أن اللجوء إلى استيراد ما بين 155 و160 شحنة غاز مسال هذا العام يمثل عبئًا ماليًا على الموازنة العامة، ويؤثر على رصيد العملات الأجنبية، خاصة مع ارتفاع أسعار الشحن والتأمين في السوق العالمية.

وأضاف الإمام أن الدولة تتحرك بمرونة في مواجهة هذا الوضع عبر تنويع مصادر الإمداد، بما يشمل الغاز الإسرائيلي وشحنات الغاز المسال، لكنه شدد على ضرورة الإسراع في تنمية الاكتشافات الجديدة مثل “نرجس” و”توسكانا”، وتحسين كفاءة منظومة الاستهلاك، وتوسيع استخدام الطاقات البديلة، لضمان أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد في المدى المتوسط والطويل.

في سياق آخر، تواصل شركة البرلس للغاز تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، حيث نجحت في وضع البئر التنموي “سبارو ويست-1” على خريطة الإنتاج ضمن المرحلة الحادية عشرة من مشروع تنمية منطقة غرب دلتا النيل البحرية العميقة (WDDM)، والتي تقوم بتشغيلها شركة رشيد للبترول، في شراكة ناجحة وممتدة منذ عقود مع شركتي شل وبتروناس.

إضافة البئر الثاني “سبارو ويست-1” إلى خريطة الإنتاج

ويُعد “سبارو ويست-1” ثاني الآبار التي يتم ربطها على الإنتاج ضمن هذه المرحلة، بعد النجاح الذي تحقق في البئر الأول “سيينا دي إي”، وذلك في إطار خطة تطوير تهدف إلى إضافة ما يصل إلى 130 مليون قدم مكعب يوميًا لإنتاج الشركة من الغاز الطبيعي.

وقد أظهرت نتائج الاختبارات الأولية للبئر “سبارو ويست-1” مطابقتها للتقديرات الفنية، بمعدل إنتاج مستهدف يبلغ نحو 40 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، ومن المتوقع أن يسهم هذا البئر في تعزيز كفاءة شبكة الإنتاج وتحسين أداء الآبار المجاورة.

وبهذا الإنجاز، تكون الشركة قد نجحت في إضافة 80 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، من خلال البئرين الأول والثاني، مما يعكس الالتزام الكامل بسرعة التنفيذ وتحقيق أعلى مردود إنتاجي ممكن.