أفاد مراسلون في واشنطن بأن جهاز الخدمة السرية الأميركية قام، مساء أمس، بإخلاء الصحفيين من الحديقة الأمامية للبيت الأبيض ونقلهم إلى غرفة الإحاطة، وذلك بعد وقوع ما وصف بـ “حادث أمني” استدعى إغلاق المنطقة لفترة قصيرة.

ممكن يعجبك: إسرائيل تعلن عن مقتل قائد الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس للحرس الثوري
طبيعة الحادث
وبحسب صحيفة Washington Examiner، فقد تبيّن أن الحادث ناتج عن قيام أحد السياح بإلقاء جسم غير معروف فوق السياج الحديدي للبيت الأبيض، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 13 قدمًا، حيث أعيد فتح الحديقة الأمامية بعد حوالي 30 دقيقة فقط من التأكد من زوال التهديد.
هذا الحادث استدعى استنفارًا أمنيًا سريعًا، مشابهًا لواقعة حدثت عام 2020، عندما تم إخلاء الرئيس آنذاك، دونالد ترامب، من مؤتمر صحفي بسبب إطلاق نار على رجل زعم أنه يحمل سلاحًا.
الخدمة السرية الأميركية
تُعد الخدمة السرية الأميركية، التي تأسست عام 1865، واحدة من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة، حيث أُنشئت في الأصل لمكافحة تزوير العملة، الذي كان منتشراً بعد الحرب الأهلية، حيث قُدِّر أن ثلث العملات المتداولة في ذلك الوقت كانت مزيفة.
بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901، تم إسناد مهمة حماية الرئيس الأميركي إلى الجهاز، والتي أصبحت إحدى المهام الأساسية للجهاز إلى جانب مكافحة الجرائم المالية، وفي عام 2003، انتقلت تبعية الجهاز من وزارة الخزانة إلى وزارة الأمن الداخلي.
مقال مقترح: وزير الخارجية الألماني يتوجه إلى كييف لبحث دعم أوكرانيا
اليوم، يتركز نشاط جهاز الخدمة السرية على مهمتين رئيسيتين: مكافحة الجرائم المالية، وتوفير الحماية لكبار المسؤولين، بما في ذلك الرئيس ونائبه وأفراد أسرتهما، والرؤساء السابقين، ومرشحي الرئاسة، ورؤساء الدول الأجنبية الزائرة، وغيرهم من الشخصيات المهمة
تدعو الخدمة السرية الوكالات الاتحادية وأجهزة الولايات المختلفة والوكالات المحلية الأخرى لتقديم المساعدة بشكل يومي وفقًا لجدول الرئيس الأميركي، حيث يتم التنسيق مع أجهزة الأمن الخاصة بالولايات عند زيارة الرئيس لأحدها.
فيما يخص الحماية المالية، تعمل الخدمة السرية على حماية البنوك والشركات الأميركية من جرائم الكمبيوتر، وبرامج الفدية، ورسائل التصيد الاحتيالي، وأي أدوات وحيل قرصنة أخرى تهدف لسرقة الأموال والمعلومات الحساسة من الحسابات المصرفية للمواطنين والشركات الأميركية.
يبلغ عدد العاملين في الخدمة السرية حوالي 7 آلاف موظف، موزعين على أكثر من 150 مكتبًا داخل الولايات المتحدة وخارجها، ويضم الجهاز وكلاء خاصين، وضباط إنفاذ قانون، وفنيين، وإداريين.