أدلى وزير الشتات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، بتصريحات مثيرة للجدل اليوم الثلاثاء، حيث دعا إلى اغتيال الرئيس السوري، معتبراً أنه يفتقر إلى الشرعية السياسية أو الحماية الدولية.

ممكن يعجبك: مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة الضربات الإسرائيلية على إيران
ونقلت صحيفة “إسرائيل هايوم” العبرية عن شيكلي قوله إن من يعتقد عكس ذلك “واهم”، مشيراً إلى أن الشرع “يقلد أسلوب حركة حماس في حديثه وتصرفاته، ويمثلها بالكامل”.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الصمت تجاه ما وصفه بـ”النظام الإرهابي القاعدي” يعد خطأ جسيمًا، مشددًا على أن من يعتقد بشرعية الشرع “لا يفهم الواقع”، واصفاً إياه بـ”الإرهابي المتطرف الدموي” الذي “يجب التخلص منه على الفور”.
تأتي تصريحات شيكلي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أطلق تهديدات مباشرة وغير مباشرة تجاه الرئيس السوري، لكنه تراجع لاحقًا وسط محاولات للتوصل إلى تسوية أمنية بين الجانبين.
تعكس هذه التصريحات تصعيدًا جديدًا في الخطاب الإسرائيلي تجاه القيادة السورية، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي في ظل استمرار النزاعات والتوترات في المنطقة.
تحريض باغتيال الشرع
تأتي هذه التصريحات في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام السوري في محافظة السويداء جنوب البلاد، وهي منطقة تُعد معقلاً للطائفة الدرزية، وفق ما أوردت الصحيفة ذاتها.
تشير “يسرائيل هايوم” إلى أن هذه التطورات، بما في ذلك الدعوات المتزايدة لاستهداف الشرع، تتزامن مع محاولات دبلوماسية جارية لإبرام تفاهمات أمنية بين إسرائيل والنظام السوري، حيث جرى مؤخرًا لقاء رفيع المستوى في العاصمة الأذرية باكو، ولم تستبعد مصادر أن يكون أحد ممثلي النظام السوري قد وصل إلى الكنيست الإسرائيلي في إطار تلك الجهود.
مواضيع مشابهة: وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس يحذر خامنئي من عواقب مشابهة لصدام حسين
الخارجية السورية: ندين الغارات الإسرائيلية على السويداء
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب السوري، وخصوصاً في محيط مدينة السويداء.
في بيان رسمي، اتهمت الخارجية السورية الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات ممنهجة باستخدام طائرات حربية ومسيرة، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين عناصر الأمن والمدنيين، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن كونه “تدخلاً مباشراً في الشأن الداخلي السوري”.
أكدت الخارجية السورية في بيانها أن توقيت الهجمات ليس عشوائيًا، بل تم اختياره بعناية ضمن سياق يستهدف تقويض الاستقرار الداخلي في البلاد، في لحظة وصفتها بـ”المصيرية”.