تعرض جندي من الجيش لإصابات خطيرة نتيجة محاولة انتحار داخل إحدى القواعد العسكرية في جنوب البلاد، وهذه الحادثة تبرز الأزمة النفسية المتزايدة بين صفوف الجيش.

مقال له علاقة: المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يهاجم الاتحاد الأوروبي بشدة
وبحسب بيان من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الجندي، الذي ينتمي إلى سلاح المظلات، أطلق النار على نفسه أثناء تدريب عسكري داخل القاعدة، وتم نقله بشكل عاجل إلى المستشفى حيث يخضع للعلاج، وقد وصفت حالته الصحية بأنها “خطيرة”.
وقد تم إبلاغ عائلة الجندي بالحادثة، في حين فتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا رسميًا في الواقعة، ومن المقرر أن تُرفع النتائج إلى المدعي العام العسكري لمراجعتها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
سلسلة من حوادث الانتحار
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد تزايدًا في حالات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ففي حادثتين منفصلتين وقعتا يومي أمس والأربعاء، انتحر جنديان آخران، مما يرفع عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى ثلاثة جنود.
ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال شهدت زيادة ملحوظة منذ بداية الحرب، حيث أقدم 7 جنود على الانتحار بين أكتوبر ونهاية عام 2023، بينما بلغ عدد المنتحرين منذ مطلع 2024 حوالي 21 جنديًا، وتشير التقديرات إلى انتحار ما لا يقل عن 15 جنديًا إضافيًا هذا العام.
شوف كمان: هدنة الـ70 يوماً وصفقة أسرى بين إسرائيل وحماس بدعم أمريكي
ورغم هذه الأرقام المقلقة، يرفض جيش الاحتلال نشر الحصيلة الرسمية لحالات الانتحار حتى نهاية عام 2025.
الاحتياط في مرمى الأزمة النفسية
وبحسب الصحيفة، فإن معظم حالات الانتحار سُجلت بين جنود الاحتياط الذين يخدمون فعليًا خلال الحرب، مما يعكس الضغط النفسي الكبير الذي يواجهونه في الميدان، خاصة بعد المشاركة في معارك عنيفة ومرهقة.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن زيادة عدد المجندين، ولا سيما من قوات الاحتياط، ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة، لكنها تؤكد أن معظم الحالات ناتجة عن “ظروف شخصية” غير مرتبطة مباشرة بالأحداث القتالية.
إلا أن تحقيقات هآرتس توضح أن عددًا كبيرًا من الجنود المنتحرين خاضوا تجارب قتال مباشرة، مما يجعل من الصعب فصل الجوانب الشخصية عن تداعيات الحرب.