أعلن قائد النادي الأهلي السابق والإعلامي أحمد شوبير عن تصعيد أزمته مع اللاعب الدولي السابق محمد عمارة، عبر تقديم بلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت، ويأتي هذا الإجراء بعد أيام من تبادل الاتهامات والرسائل التي وصلت إلى حد التهديد، عقب انتقادات وجهها شوبير لعمارة في برنامجه على قناة الأهلي.

شوف كمان: ريفيرو يزيح مدرب حراس المرمى من الجهاز الفني للأهلي
كانت الشرارة الأولى للأزمة قد انطلقت عندما أدلى محمد عمارة بتصريحات تلفزيونية أشار خلالها إلى احتمالية حدوث انقسامات داخل غرفة ملابس النادي الأهلي، نتيجة للعدد الكبير من النجوم في قائمة الفريق، وطالب عمارة علنًا ببيع الثلاثي إمام عاشور، أحمد سيد زيزو، ووسام أبو علي خلال فترة الانتقالات الصيفية، لتفادي أزمات محتملة قد تنشأ عن تواجد هذا الكم من النجوم في فريق واحد.
الوضع داخل القلعة الحمراء مستقر
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام على أحمد شوبير، الذي نفى بدوره صحة هذه المزاعم خلال إحدى حلقاته على قناة الأهلي، مؤكدًا أن الوضع داخل القلعة الحمراء مستقر ولا توجد بوادر لأي انقسامات، تصريحات شوبير أثارت حفيظة عمارة، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى محادثات خاصة عبر تطبيق “واتساب”، والتي زعم شوبير أنها تضمنت رسائل تهديد.
وفي خطوة حاسمة، أعلن أحمد شوبير عن قراره بتقديم بلاغ إلى النائب العام بسبب تلك الرسائل، وقد سرد شوبير تفاصيل هذه المحادثة التي جرت بينه وبين عمارة، خلال حلقة برنامجه التي أُذيعت أمس الاثنين على قناة الأهلي، كاشفًا عن فحوى التهديدات التي تلقاها، اللافت في الأمر أن محمد عمارة، وفقًا لتصريحات سابقة، قد استعان بمرتضى منصور في هذه الأزمة، مما يزيد من تعقيدات الموقف ويضفي عليه طابعًا أوسع.
للتأكيد على جديته في إنهاء هذه القضية بالطرق القانونية، نشر أحمد شوبير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بيانًا موجزًا جاء فيه: “تم اليوم تقديم بلاغ إلى مباحث الإنترنت ضد الكابتن محمد عمارة، هكذا الموضوع بالنسبة لي انتهى، القانون دائمًا فوق الجميع”، هذا البيان يعكس رغبة شوبير في حسم الخلاف بشكل نهائي من خلال القنوات الرسمية، ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث في المستقبل
من نفس التصنيف: ريبيرو يتخذ قرارًا عاجلًا قبل سفر الأهلي إلى كأس العالم للأندية
تُثير هذه الواقعة تساؤلات حول حدود النقد الرياضي وحرية الرأي، ومدى تأثير التصريحات الإعلامية على العلاقات الشخصية بين النجوم السابقين، كما أنها تُبرز أهمية اللجوء إلى القانون في حال وجود تهديدات أو تجاوزات، لضمان حماية الأفراد وتطبيق مبدأ “القانون فوق الجميع”.
من المتوقع أن تُباشر مباحث الإنترنت التحقيق في البلاغ المقدم من أحمد شوبير، للكشف عن حقيقة ما حدث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، هذا التطور سيجعل القضية محط أنظار الشارع الرياضي المصري، الذي يترقب ما ستسفر عنه التحقيقات.