أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل منهجية تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، التي تهدف إلى مواجهة التحديات السكانية وتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة متكاملة من المحاور والإجراءات.

مقال له علاقة: الهلال الأحمر يوزع ملابس العيد على الأطفال في فلسطين ومصر
لا مركزية في إدارة الملف السكاني
تقوم الخطة على أساس تطبيق اللامركزية في إدارة الملف السكاني، مما يمكّن المحافظات والوحدات المحلية من اتخاذ قرارات تتناسب مع خصوصية التحديات السكانية في كل منطقة، بما يسهم في تحقيق تدخلات أكثر فعالية على أرض الواقع.
اقرأ كمان: أدوية تتجاوز 14 ألف جنيه أعلى أسعار العلاج في السوق المصري
تشمل المنهجية تطويرًا مؤسسيًا شاملًا، يهدف إلى تفعيل دور المجلس القومي للسكان كجهة تنسيقية عليا، تتولى وضع السياسات العامة ومتابعة تنفيذ البرامج السكانية، وضمان التكامل بين مختلف الجهات المعنية.
وشددت الوزارة على أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين الهيئات والوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الصحة، والتعليم، والشباب، والتضامن الاجتماعي، والتخطيط، بهدف توحيد الجهود وتوجيه الموارد نحو أولويات القضية السكانية.
تطوير ورفع كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية
كما شملت الخطة تطوير ورفع كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية، لتكون خط الدفاع الأول في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، من خلال دعمها بالكوادر المدربة، والتجهيزات الطبية، وتوفير وسائل تنظيم الأسرة بشكل مستدام.
تركز المنهجية أيضًا على حوكمة الملف السكاني، من خلال تعزيز الرقابة، وتفعيل التحول الرقمي والميكنة لربط قواعد البيانات وتيسير متابعة تنفيذ البرامج، وضمان الشفافية والدقة في مؤشرات الأداء.
تحقيق الأهداف السكانية لرؤية مصر 2030
أكدت وزارة الصحة أن هذه المنهجية الشاملة تمثل حجر الأساس لتحقيق الأهداف السكانية لرؤية مصر 2030، من خلال العمل المشترك، والاعتماد على أدوات علمية وتنفيذية واضحة لضمان نتائج ملموسة ومستدامة.
وفي وقت سابق، شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات ورشة العمل الوطنية الأولى ضمن مبادرة «التقارب بين نظم الأغذية والعمل المناخي»، التي تنظم بدعم من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، بمشاركة وزارات الزراعة، والتخطيط، والخارجية، وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.