أعلنت وزارة الصحة والسكان، من خلال أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، عن تخريج الدفعة الثانية عشرة من الدبلومة المهنية في طب الإنجاب والجراحة (DIRMAS)، حيث أنهى الأطباء المشاركون البرنامج التدريبي المعتمد الذي استمر لمدة عام كامل، والذي شمل 70 طبيبًا حاصلين على الماجستير والزمالة المصرية في تخصص أمراض النساء والتوليد.
شوف كمان: دور المبادرات الرئاسية في تعزيز التمكين الصحي حسب وزير الصحة
يأتي هذا البرنامج ضمن جهود الوزارة المستمرة لتطوير الكوادر الطبية في التخصصات الدقيقة، حيث تسعى لرفع كفاءة الممارسين عبر برامج تعليمية متقدمة تجمع بين المحتوى النظري والتدريب العملي والإكلينيكي، مما ينعكس إيجابًا على جودة خدمات الرعاية الصحية التخصصية في مصر.
مقال له علاقة: موجة حر جديدة تكشفها الأرصاد لطقس وقفة عرفات
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن دبلومة DIRMAS تمثل نموذجًا للتكامل بين الخبرة المحلية والدولية، حيث أُجريت الامتحانات النهائية بالتعاون مع مستشفيات برمنجهام لصحة المرأة والطفل في المملكة المتحدة، وذلك وفقًا للمعايير المعتمدة دوليًا لمنح الشهادات المهنية.
أضاف “عبدالغفار” أن البرنامج شمل 78 ساعة من المحاضرات النظرية المتخصصة في علاج نقص الخصوبة وتقنيات الإخصاب المساعد، بالإضافة إلى 66 ساعة تدريب عملي على الموجات فوق الصوتية، وسحب البويضات، ونقل الأجنة، إلى جانب التدريب على مناظير الرحم والبطن، كما تضمن البرنامج 156 ساعة تدريب إكلينيكي مباشر داخل مراكز متخصصة في التلقيح الصناعي، شملت تقييم الحالات، وأخذ التاريخ المرضي، وتطبيق البروتوكولات العلاجية، والمتابعة الدقيقة للخطوات العلاجية تحت إشراف مهني دقيق، مع توثيق جميع الأنشطة في سجل تدريبي شامل (Log Book).
من جانبها، أكدت الدكتورة هبة عبدالعزيز، مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، أن الأكاديمية تواصل التزامها بتقديم برامج تعليمية تتماشى مع أحدث التطورات العالمية في المجال الطبي، وتسعى لتعزيز البيئة التدريبية المعتمدة على التفاعل المباشر، والخبرة السريرية، والتقنيات الحديثة، بالتعاون مع خبراء متخصصين من داخل مصر وخارجها.
لفتت عبدالعزيز إلى أن تخريج دفعات جديدة من الأطباء المتخصصين في مجالات هامة كطب الإنجاب والجراحة يسهم في سد الفجوات المهنية، ويعزز من كفاءة المنظومة الصحية في مصر، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في الاستثمار في العنصر البشري وتطوير القدرات المهنية للكوادر الطبية.