ودّع السوريون الشيخ مرهج شاهين، الرجل الثمانيني الذي توفي بعد حادثة مؤلمة أثارت موجة غضب كبيرة، حيث تم حلق شاربه قسرًا في بلدة الثعلة بريف السويداء.

ممكن يعجبك: إجراء 2.7 مليون عملية جراحية في إطار مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار
نعته حفيدته الناشطة السورية كريستين ياسين شاهين بكلمات مؤثرة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث قالت: “جدي استشهد.. شيخ طاهر، أبيض الذقن، عمره ما انمدت إيدو على حدا، ولا اتسكر بابه بوش محتاج.. جدي يلي كانت الناس تفوت على بيته متل ما بتفوت على بيوت أهلها”
وأضافت: “حلقوله شواربه قبل ما يقتلوه.. لأنه ظلّ واقف.. لأنه ما سلّم بيته.. لأنه ناطر يدفن حفيده قبل ما يفلّ.. بس ما عرفوا إنو الشرف ما بينحني.. وإنو الشيخ إذا وقع… بيقع واقف”
ممكن يعجبك: ضبط مجزر يفرم هياكل ودهون الدواجن لصناعة اللانشون والبرجر في بني سويف
وحسب “شبكة السويداء 24″، فإن الشيخ مرهج شاهين البالغ من العمر 80 عامًا، توفي بعد دخوله في حالة حزن شديد، إثر واقعة حلق شاربه، ليعود إلى منزله صامتًا قبل أن يُعلن عن وفاته.
ظهر الشيخ في مقطع فيديو خلال حلق شاربه بريف السويداء الغربي، ما اعتبره إهانة له.
من هو الشيخ مرهج شاهين؟
عُرف الراحل بـ “أبو طلال”، وكان واحدًا من وجوه السويداء البارزين، حارسًا لذاكرة البلدة، ومؤسسًا لمضافة شعبية تحوّلت إلى متحف تراثي جمع فيه مقتنيات من فخاريات وسيوف وآلات زراعية وربابات، وعُرف أيضًا بشعره وأغانيه الشعبية وعشقه للموروث.
في عام 2015، شارك بحمل السلاح في الدفاع عن مطار الثعلة، وظل في الميدان حتى إصابة ابنه، رافضًا الانسحاب حتى النهاية.
ورغم صلابته وذاكرته التي وثّقت ملامح الجبل، كان ما لم تحتمله روحه هو إهانة كرامته في مشهد حلق الشارب، ما وصفته أسرته بأنه طعنة غير قابلة للشفاء.
في سياق آخر، شهدت سوريا، فجر اليوم الأربعاء، تصعيدًا عسكريًا واسعًا بعد سلسلة غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق ومناطق في درعا والسويداء، وسط أنباء عن سيطرة جوية إسرائيلية كاملة على أجواء السويداء ودرعا، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر اندلاع حريق ضخم بأحد المولدات الكهربائية قرب جسر مسرابا في محيط دوما بريف دمشق، قالوا إنه ناتج عن قصف إسرائيلي للمنطقة.