درجات الرأفة كحل أخير للنجاح في نتيجة الثانوية العامة

في كل عام دراسي، تتصدر “درجات الرأفة” قائمة العوامل المثيرة للاهتمام في نتائج الثانوية العامة، فهي الأمل الأخير للعديد من الطلاب الذين يخوضون التحدي الكبير للنجاح، ومع اقتراب موعد نتيجة الثانوية العامة 2025، تتوجه الأنظار نحو كيفية تطبيق درجات الرأفة وتأثيرها المحتمل على مصير الآلاف.

درجات الرأفة كحل أخير للنجاح في نتيجة الثانوية العامة
درجات الرأفة كحل أخير للنجاح في نتيجة الثانوية العامة

آلية الإنقاذ الأخيرة في نتيجة الثانوية العامة

 

وكشفت مصادر موثوقة من وزارة التربية والتعليم أن الوزارة قررت الاستمرار في تطبيق نظام درجات الرأفة للعام الدراسي 2024/2025، وذلك وفقًا للضوابط المعتمدة، حيث أكدت أن هذه الآلية تُستخدم فقط في حالات معينة لتحسين وضع الطالب بشكل ملموس.

وأوضحت المصادر أن هناك حالتين رئيسيتين يمكن فيهما منح الطالب درجات رأفة، الحالة الأولى تتمثل في أن يكون الطالب راسبًا في مادة واحدة، ويحتاج إلى عدد قليل من الدرجات للنجاح، وفي هذه الحالة، إذا توفرت درجات رأفة، تُمنح له ويُعتبر ناجحًا من الدور الأول.

أما الحالة الثانية فهي عندما يكون الطالب راسبًا في ثلاث مواد، ولكن بإضافة درجات رأفة إلى مادة أو اثنتين، يصبح مؤهلاً لدخول امتحانات الدور الثاني، وتعتبر هذه الحالة فرصة لإنقاذ الطالب من إعادة السنة بالكامل.

ورغم أهمية درجات الرأفة، إلا أن الوزارة أكدت أنها لا تُمنح بشكل يدوي أو عشوائي، بل تُحسب إلكترونيًا بعد انتهاء عملية التصحيح ورصد الدرجات، وتُطبق فقط على من تنطبق عليهم الشروط.

وشددت وزارة التعليم على أن الهدف من تطبيق هذه الآلية هو إنقاذ الحالات القريبة من النجاح، دون المساس بمبدأ الشفافية أو العدالة في التصحيح، كما أنها تضمن فرصة عادلة للطلاب الذين اقتربوا كثيرًا من النجاح لكن حالتهم لم تُحسم بسبب درجات بسيطة.

في النهاية، تبقى درجات الرأفة بمثابة فرصة أخيرة للعديد من الطلاب، وقد تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة البعض، خصوصًا في ظل أهمية الثانوية العامة كمحطة مفصلية في مستقبلهم.