محمود الخطيب يحسم قضية “ترضيات” اللاعبين في الأهلي بحل جذري وذكي

مع تصاعد المطالب المالية داخل أروقة النادي الأهلي، نتيجة رغبة بعض اللاعبين في تعديل عقودهم وزيادة رواتبهم، قام رئيس النادي محمود الخطيب بخطوة حاسمة لوضع حد نهائي لهذه الأزمة، حيث اتبع نهجًا غير تقليدي وصفه البعض بـ”الجذري” و”الذكي في الوقت ذاته”.

محمود الخطيب يحسم قضية “ترضيات” اللاعبين في الأهلي بحل جذري وذكي
محمود الخطيب يحسم قضية “ترضيات” اللاعبين في الأهلي بحل جذري وذكي

وحسب معلومات خاصة حصل عليها “نيوز رووم”، فقد عقد محمود الخطيب جلسة داخلية مع محمد يوسف، المدير الرياضي الجديد للنادي، حيث ناقش معه تطورات أزمة عقود بعض لاعبي الفريق الأول، خصوصًا بعد الضجة التي أثيرت حول مطالب الثنائي إمام عاشور ومروان عطية بتحسين عقودهما، بعد تألقهما اللافت في الموسم الماضي.

وتؤكد مصادرنا أن الخطيب أبلغ يوسف بقرار صارم ينص على أنه “لا مجال للترضيات الفردية بعد الآن”، وأن العقود ستظل كما هي وفقًا للفئات المالية المحددة مسبقًا داخل النادي، دون تغيير أو استثناء لأي لاعب.

لكن، في خطوة اعتبرها مسؤول داخل النادي “حل عبقري يرضي الجميع دون أن يهز استقرار الميزانية”، قرر الخطيب أن تكون أي زيادات مالية يحصل عليها اللاعبون مرتبطة بمشاركتهم في الإعلانات التجارية التي تتعاقد عليها شركة الكرة بالتعاون مع الشركات الراعية للنادي.

وبحسب المصدر، فقد قال الخطيب نصًا ليوسف: “كل لاعب سيأخذ ما يستحقه من خلال الإعلانات، الجماهير هي من تحدد قيمة النجم، ومن يملك شعبية سيأتيه إعلان أو اثنين أو أكثر، ووقتها يحصل على مقابلهم المالي، بعيدًا عن العقد الأساسي”

هذا التوجه يعكس رغبة مجلس إدارة الأهلي في الحفاظ على هيكل الأجور داخل الفريق، خصوصًا بعد أن تسبب نظام “الترضيات الفردية” في أزمات متكررة خلال السنوات الماضية، أبرزها ما حدث مع بعض اللاعبين الذين حصلوا على زيادات غير مبررة، مما أدى إلى تذمر نجوم آخرين.

كما أن ربط الزيادة بالإعلانات يعد آلية تسويقية تخدم النادي ماليًا، وتمنح اللاعب فرصة لزيادة دخله دون تحميل خزينة النادي أعباء إضافية.

ومن المتوقع أن يتم إخطار اللاعبين بهذا التوجه الجديد في جلسات فردية خلال معسكر الفريق التحضيري للموسم الجديد، مع تأكيدات من الإدارة بأن زمن الاستثناءات قد انتهى.

تشير مصادر “نيوز رووم” إلى أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مع اللجنة المالية بالنادي، التي طالبت بضرورة ضبط النفقات والامتناع عن الدخول في دوامة مساومات متكررة مع اللاعبين.

يذكر أن الأهلي يستعد للموسم الجديد بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا، ويسعى حاليًا لتدعيم صفوفه دون الإخلال بالتوازن المالي، وهي السياسة التي يتبناها الخطيب منذ سنوات، والتي يبدو أنه وجد لها الآن “مخارج إبداعية” كما وصفها أحد المسؤولين بالنادي.