قلق أمريكي من الضربات الإسرائيلية في سوريا واستهداف درعا من قبل الاحتلال

عبّر وزير الخارجية الأمريكية، مارك روبيو، عن قلقه البالغ من الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن تجري اتصالات مع جميع الأطراف المعنية بشأن الأوضاع في سوريا، وتهدف إلى إنهاء القتال.

قلق أمريكي من الضربات الإسرائيلية في سوريا واستهداف درعا من قبل الاحتلال
قلق أمريكي من الضربات الإسرائيلية في سوريا واستهداف درعا من قبل الاحتلال

غارات إسرائيلية متواصلة على سوريا

تواصل إسرائيل منذ الأمس تنفيذ غارات جوية على عدة مناطق في سوريا، وذلك عقب الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث هددت إسرائيل باستهداف النظام السوري في حال تعرض الدروز لأي أذى.

وقد شملت أحدث الغارات الإسرائيلية اليوم مدينة درعا جنوبي سوريا، حيث استهدفت مقر اللواء 172 التابع للجيش السوري، إضافة إلى غارات على السويداء.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني تتبع قصر الشعب الرئاسي (قصر تشرين) الواقع على جبل قاسيون في دمشق.

وفي السياق نفسه، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش يستعد لعدة أيام من القتال في سوريا، حيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني أن سلاح الجو نفذ قصفًا تحذيريًا على القصر الرئاسي السوري، بالإضافة إلى قصف موجه على مقر قيادة الأركان.

وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن رئيس الأركان أمر بتكثيف الضربات على أهداف حكومية في دمشق، بينما أفادت وزارة الصحة السورية بوقوع 13 إصابة نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل مراقبة ما وصفه بـ “التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا”، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، يشن هجماته في المنطقة ويبقى في حالة تأهب لمختلف السيناريوهات.

البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية

في ذات السياق، أدان البرلمان العربي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، مؤكدًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، وتهديدًا خطيرًا لسيادة الدول واستقرار المنطقة ككل.

وشدد البرلمان في بيان نشره اليوم على موقعه الإلكتروني على أن هذه الاعتداءات غير المقبولة تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة، متجاهلة تمامًا الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل لسوريا ولبنان في الحفاظ على سيادتهما ووحدة أراضيهما وسلامة مواطنيهما، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الخطير.

وجدّد البرلمان موقفه الثابت الرافض لأي ممارسات تمس سيادة الدول العربية، مشددًا على أن الأمن الإقليمي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الالتزام الكامل بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.