في أول تصريح رسمي، أعربت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن قلقها العميق حيال الغارات الإسرائيلية على سوريا، التي جاءت بحجة حماية الدروز في السويداء، مشددة على أنها تواصلت مع الأطراف المعنية بهدف إنهاء القتال.

ممكن يعجبك: فيضانات نيجيريا تؤدي إلى مقتل 150 شخصًا وإصابة 100 وفقدان العشرات
واشنطن تضغط على إسرائيل
وأشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى أن الولايات المتحدة تتحدث مع جميع الأطراف المعنية وتسعى لوقف القتال في السويداء.
مقال له علاقة: الموساد يكشف عن تعاون المئات من قادة الحرس الثوري لإسقاط نظام خامنئي
وفي تعليقه على الغارات الإسرائيلية، أكد روبيو أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تلك الضربات، معبرًا عن أمل بلاده في الحصول على إحاطة حول الوضع في سوريا لاحقًا.
وفي سياق متصل، أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل لوقف هجماتها على سوريا.
وكشف مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد، طلبت من إسرائيل، يوم الأربعاء، وقف الهجمات في سوريا وفتح حوار مع الحكومة لتهدئة التوترات.
الجيش الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سوريا
وفي نفس السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مشاهد للهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف الأهداف العسكرية للنظام السوري في دمشق.
وأضاف أدرعي أن الجيش هاجم مؤخرًا مقر الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق.
وتابع أن قادة النظام السوري يديرون العمليات من مقر الأركان العامة في دمشق، ويقومون بإرسال قواتهم إلى منطقة السويداء.
كما أشار إلى مهاجمة هدف جوي في منطقة القصر الرئاسي للنظام السوري في دمشق.
وأكد أن الجيش يواصل مراقبة الأوضاع والأنشطة المرتكبة ضد المواطنين السوريين في جنوب سوريا، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، ينفذ الهجمات ويظل في حالة تأهب لمختلف السيناريوهات.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.
وتلا ذلك دخول القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية للإشراف على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش السوري نسق مع إسرائيل قبل دخول السويداء، لكنهم خالفوا التفاهم، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.
كما ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، وجهت إسرائيل عدة ضربات عسكرية للجيش السوري، ودمرت العديد من الأصول العسكرية، كما تعهدت بحماية الدروز.