أعلن حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، مساء الأربعاء، رفضه لوقف إطلاق النار في السويداء، وذلك بعد إعلان الشيخ يوسف الجربوع، شيخ عقل آخر، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يهدف إلى إنهاء القتال في المنطقة.

مقال مقترح: نتنياهو يعلن الانتصار وصحيفة عبرية تكشف الحقائق حول تزييف الاحتلال
وأوضح الجربوع أن الاتفاق يتضمن إدماج السويداء ضمن الدولة السورية، وتولي الحكومة مسؤولية أمن المدينة، بالإضافة إلى معالجة الأزمة وتسليم الأسلحة المنتشرة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي حدثت في الأيام الأخيرة بحق أبناء السويداء.
وفي المقابل، أعرب الهجري عن رفضه لهذا الاتفاق، مما يعكس وجود انقسام داخل طائفة الموحدين الدروز حول مستقبل المدينة وكيفية التعامل مع الأزمة الحالية.
الهجري يرفض الاتفاق ويدعو للمزيد من الاقتتال
يأتي رفض الهجري، المعروف بقربه من الحكومة الإسرائيلية، والداعي إلى إقامة حكم ذاتي في السويداء وبعض الطروحات الانفصالية عن سوريا، ليزيد من تعقيد الوضع ويهدد استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار منذ بدايته.
حيث دعا الهجري إلى ما أسماه “الاستمرار في الدفاع المشروع، والقتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء” ممن سماهم “العصابات”، دون قيد أو شرط، مؤكدًا أن ذلك “واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه”.
من نفس التصنيف: 300 كاتب فرنسي يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية
كما وجه الهجري حديثه إلى القوات، الذين أطلق عليهم “العصابات”، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم إلى شباب “الدروز الأبطال”، مشددًا على أن من يُلقِ سلاحه سيكون في عهدتهم، ولن يتعرض للأذى: “هذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم”
بعد ذلك، وجه خطابًا إلى الرأي العام المحلي والعالمي: “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة”
وحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستتعرض للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون، في إشارة إلى الشيخ يوسف جربوع، الذي أعلن عن التوصل إلى اتفاق.
الشيخ جربوع يرد
فيما رد الشيخ يوسف جربوع على تلك التصريحات، قائلًا عبر شبكة “سكاي نيوز”، إنه يحترم موقف الهجري برفض الاتفاق، لكن ليس من حقه أن يصادر رأي باقي مشايخ عقل الطائفة الدرزية.
وأكد جربوع أنه يركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء، وليس بمقدور أي شخص احتكار وحدة السلطة الروحية في السويداء، مشددًا على أن وقف إطلاق النار جاء لحقن دماء أبناء السويداء، ولا خيار غير ذلك.