أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن الشعب السوري يمتلك القدرة والإرادة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد وطنه، مشددًا على أن الأزمة الحالية لن تمنع السوريين من الدفاع عن سيادتهم ووحدة أراضيهم.

مقال له علاقة: تدشين خدمات الإسعاف البحري بقوة 3 لنشات لأول مرة بواسطة مصطفى مدبولي
نزع سلاح الجيش السوري
وأشار بكري، في منشور له عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، إلى أن “إسرائيل تستبيح سوريا بضرب وزارة الدفاع وتدمير المباني والمعدات العسكرية، وتهدف إلى نزع سلاح الجيش السوري في درعا وجنوب البلاد، وفرض سيطرتها على مناطق الدروز والسويداء، في إطار مخطط تقسيم كبير ترعاه واشنطن وتل أبيب”.
وأضاف أن هذا المخطط لا يقتصر على منطقة واحدة، بل يمتد ليشمل العديد من المكونات السورية مثل العلويين والأكراد والمسيحيين والسنة، في محاولة واضحة لتفتيت البلاد لصالح مصالح الاحتلال وأدواته.
وأكد بكري أن الشعب السوري متماسك وموحد، وأنه “سيقاوم هذا المخطط بكل ما لديه”، معبرًا عن ثقته الكبيرة في قدرة السوريين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والحفاظ على وحدة وطنهم وأمنهم.
إسرائيل تستبيح سوريا، تضرب وزارة الدفاع، تدمر المباني والمعدات، تضرب القوات والقواعد، تأمر بنزع سلاح الجيش السوري من درعا وجنوب سوريا، تحتل الأرض، تسعى إلى فرض حمايتها على الدروز والسويداء، المؤامرة كبيرة على سوريا، خطة التقسيم التي ترعاها واشنطن وإسرائيل جاهزة، الخطة لن….
— مصطفى بكري (@BakryMP).
تكثيف الهجوم على السويداء
وفي سياق متصل، دعا الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الحكومة الإسرائيلية إلى تكثيف هجماتها على السويداء في سوريا، وهاجم الرئيس السوري أحمد الشرع واصفًا إياه بـ”القاتل” الذي لا يختلف عن حماس أو داعش، كما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.
وفي مقابلة مع موقع “يديعوت أحرنوت” العبري، كشف طريف عن تواصله مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، معبرًا عن أمله في تصعيد الهجمات على الأراضي السورية، قائلًا: “نواصل الحوار وآمل أن نزيد من الهجمات”
كاتس: إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا
وكان كاتس قد أكد أن إسرائيل “لن تتخلى عن الدروز في سوريا”، مهددًا بتصعيد الضربات إذا لم تنسحب القوات السورية من السويداء، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الهجمات حتى تحقيق الانسحاب.
في المقابل، شهدت الحدود حادثة غير مسبوقة، إذ عبر العشرات من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل السياج الحدودي في مجدل شمس باتجاه جنوب سوريا تضامنًا مع أبناء طائفتهم، قبل أن تعيدهم قوات الجيش الإسرائيلي لاحقًا.
اقرأ كمان: الزراعة تنفذ أكثر من 1875 نشاط إرشادي استفاد منه أكثر من 43 ألف مزارع
ميدانياً، تواصلت الاشتباكات العنيفة داخل مدينة السويداء بين قوات النظام مدعومة بمسلحي العشائر والبدو من جهة، ومقاتلين دروز من جهة أخرى، وسط معارك كر وفر وتضارب الأنباء حول السيطرة على أحياء المدينة.
كثف باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ
وتكثفت الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية مستهدفة مواقع للجيش السوري في ريف السويداء ومحيط مطار الثعلة، وأرتال عسكرية سورية أثناء انسحابها من المدينة، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.
في المقابل، كثفت قوات النظام قصفها على الأحياء السكنية مستخدمة المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في السويداء، التي تحولت إلى “مدينة أشباح” مع تعطل المستشفيات وحركة المدنيين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 200 شخص منذ اندلاع المواجهات، بينهم مدنيون ومقاتلون من كلا الطرفين.
من جانبهم، جدد زعماء الطائفة الدرزية وعلى رأسهم الشيخ حكمت الهجري، مطالباتهم بتدخل دولي فوري لحماية أبناء الطائفة من دوامة العنف والانتقام.